جهود مصرية مكثفة لنزع فتيل الأزمة بين الدبيبة وباشاغا
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر أجرت في الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة بين فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية وعبد الحميد الدبيبة بعد فشل باشاغا دخول العاصمة طرابلس لتسلم مهام عمله كرئيس للحكومة بعد أن افشلت الميليشيات والعناصر المسلحة الموالية لدبيبة من محاولته ، وفي هذا الإطار أجرى الرئيس السيسي مع الروسي بوتين حيث تطرق الإتصال الأوضاع في ليبيا حيث طالب السيسي من الرئيس بوتين ممارسة النفوذ الروسي لإيجاد حل سياسي للأزمة فيما عرضت مصر استضافة اللقاء المحتمل بين الدبيبة وباشاغا وأضاف المصدر أن تخشى أن تنتقل عدوى الصراع بين روسيا والغرب إلى ليبيا بعد تهديد الولايات المتحدة بالتدخل في طرابلس لفرض عقوبات على أي طرف يخالف التعليمات الأمريكية وسعي روسيا إلى الحفاظ على مصالحها في ليبيا للحفاظ على مصالحها في الحصول على النفط الليبي ، فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الأجهزة الأمنية المصرية رصدت مؤخرا محاولات لتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين متواجدين في الأراضي الليبية للحرب مع القوات الروسية في أوكرانيا ، وفي السياق ذاته كشفت مصادر ليبية مطلعة أن الوساطات التي جرت مؤخرا بين باشاغا والدبيبة أحرزت تقدما حيث أبدى الدبيبة موافقة مبدئية على تسليم مهام الحكومة لباشاغا مقابل السماح له بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة ، فيما توقع عبد العادي ربيع الباحث المختص بالشأن الليبي أن يكون هناك تصعيد عسكري خاصة مع دعم القيادة العامة للجيش الليبي لحكومة باشاغا إلا أن عملية التسليم ستأخذ وقتا للتفاوض على التسليم بضمانات وتحقيق مكاسب وعدم الخروج خاوية اليدين ، ومن جانبه قال المحلل السياسي الليبي أسعد أبو قيلة أن شبح الحرب والتقسيم يخيم على الساحة الليبية في ظل وجود حكومتين يؤيدها تشكيلات مسلحة ورأى أن الأزمة الليبية لن تحل إلا من خلال حوار ليبي فقط يجمع أطياف الشعب الليبي وتوقع أبو قيلة أن لا تسفر جلسة مجلس الأمن المتوقع عقدها يوم 15 مارس الجاري عن إيجاد حل للأزمة بل ستزيد الانقسام حول ليبيا خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتي زادت من الانقسام بين أعضاء مجلس الأمن .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق