مع قرب الاحتفال بشهر رمضان المبارك إغلاق مسجد الحسين فجر صداما بين السلفيين والصوفيين
كتب مصطفى عماره
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عزمها على إغلاق مسجد الإمام الحسين بدءا من عصر السبت القادم وحتى نهاية شهر رمضان وربما يمتد الأمر إلى عيد الفطر المبارك ، وبررت الوزارة قرارها بأنه يأتي في إطار عملية تطوير مساجد آل البيت بما يليق بمكانتها وأبدى عبد الغني هندي عضو مجلس إدارة مسجد الحسين شكره للقائمين على أعمال ترميم المسجد مشيدا بالمستوى المعماري الراقي الذي وصل فيه المسجد ، وعن الجدل المثار حول وجود رأس الحسين بالمسجد أكد الهندي في تصريحات خاصة وجود رأس الحسين بالضريح مؤكدا مؤكدا أن كل المؤرخين عاصروا نقل الرأس الشريف إلى مصر وليس بعض الموجودين في الوقت الحالي وأضاف أن احتفال المصريين بليلة دخول الرأس دليل على وجوده داخل مصر مشيرا إلى شهادة د. هاشم واللجان التي عاينت ذلك أكدت وجوده ومشاهدة الرأس الشريف وتساءل هل نصدق من شاهدوا التاريخ أم نصدق بعض الكارهين لمساجد آل البيت وعلى الرغم من إعلان مؤسسة تطوير المساجد على توقيعها بروتوكول مع وزارة الأوقاف لتطوير وصيانة تشغيل مسجد الإمام الحسين خلال حفل أقيم بفندق فورسيزون بلازا تساهم فيه المؤسسة بمبلغ 150 مليون جنيه في تطوير المسجد إلا أن المصريين المحبين لآل البيت تسألوا لماذا لا تجدد المساجد بالتمويل الذاتي أو عبر التبرعات كما أن هناك علامات استفهام أيضا حول توقيت تطوير مسجد الحسين ورغم عدم إصدار وزارة الأوقاف لبيان حول توقيت عملية التطوير إلا أن مصدر بوزارة الأوقاف طلب عدم ذكر اسمه كشف في تصريحات خاصة للزمان أن وزارة الأوقاف ارادت تجنب المصادمات بين الصوفيين الذين اعتادوا إقامة احتفالات واسعة حول الضريح مع مقدم شهر رمضان والسلفيين الذين حرموا تلك الاحتفالات ، وفي هذا الإطار شن أنصار الصوفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا على وزارة الأوقاف بسبب إغلاق المسجد وحرمان الصوفية من إقامة احتفالاتهم المعتادة ، وفي المقابل شن السلفيين هجوما شرسا على الصوفيين المنتقدين إغلاق المسجد مؤكدين أن ما يفعله الصوفيين بدع مخالفة للشرع خاصة أن المسجد لا يوجد به جثمان الحسين أو رأسه وهو ما أكده الباحث السلفي ناصر رضوان .
إرسال التعليق