غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة شاطئ رأس بياض شرق ليبيا يعيد من جديد فتح ملف الهجرة غير الشرعية
كتب مصطفى عماره
عاد ملف الهجرة غير الشرعية إلى واجهة الأحداث مرة أخرى بعد غرق 23 شخصا قبالة شاطئ رأس بياض شرق ليبيا بينهم 20 مصريا بعد أن غرر بهم أحد السماسرة مقابل آلاف الدولارات ، وتواصل نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع 13 من هؤلاء السماسرة للتعرف على ملابسات سفر هؤلاء وكانت الدولة المصرية قد وضعت خطة لمواجهة الهجرة غير الشرعية حيث تم تعديل قانون العقوبات لتصل إلى السجن وغرامة لا تقل عن نصف مليون جنيه كما وضعت وزارة الهحرة خطة لتأهيل الشباب المسافرين إلى الخارج بطرق شرعية فضلا عن تأهيلهم للعمل بمشروعات بالداخل ، وعلى الرغم من جهود الدولة للحد من الهجرة غير الشرعية إلا أن سماسرة الهجرة غير الشرعية استمروا في تسفير الشباب ، وكشف مصدر أمني للزمان أن أجهزة الأمن رصدت مؤخرا قيام عدد من هؤلاء السماسرة بنشر إعلانات عن رحلات للهجرة غير الشرعية وفي السياق ذاته أصدر المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بحثا شاملا عن ظاهرة التسلل عبر الحدود والهجرة غير الشرعية خاصة على الحدود المصرية الليبية وفي هذا الإطار قام المركز بعمل استبيان على عينة ضمت 111 متسللا تم ضبطهم أثناء محاولتهم تسلل الحدود ومغادرة البلاد إلى الأراضي الليبية تتراوح أعمارهم بين 16 و 44 عاما ينتمون إلى 12 محافظة بالوجه القبلي والبحري وكان أهم النتائج التي توصل إليها البحث بريف هذه المحافظات أن معظم المتسللين يقعون في الشرائح التعليمية المتوسطة والأقل منها كما أن أغلبهم ينتمون إلى شرائح اجتماعية واقتصادية دنيا وتمتلك نسبة عالية منهم حرفة أو صنعة خصوصا السباكة والنجارة والحدادة ، ورصد البحث الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب للهجرة غير الشرعية منها تردي الأوضاع المعيشية بالإضافة إلى الجهل بالمشروعات التنموية داخل البلاد إلى جانب الجهل بالقوانين التي تحرم الهجرة غير الشرعية وأوصى البحث بضرورة الاهتمام بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في كل المجالات والعمل على تنظيم القطاع غير الرسمي وتأهيله
إرسال التعليق