عقب انتهاء القمة السداسية بالعقبة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان وزراء خارجية الدول الست اتفقوا على التنسيق الأمني لمواجهة مخططات إيران بالمنطقة ومحمد نصر علام وزير الري السابق للزمان من المؤسف أن يصف بعض العرب الفلسطينيين بالإرهاب
كتب- مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن اجتماع وزراء الخارجية بالعقبة تمخض عن الإتفاق على التنسيق الأمني بين وزراء خارجية كلا من مصر والمغرب والبحرين وإسرائيل والإمارات على التنسيق الأمني بين الدول الخمس لمواجهة التهديدات الأمنية الإيرانية والميلشيات التابعة لها لدول المنطقة وخاصة الخليجية منها حيث أنه من المتوقع أن تمد إسرائيل الإمارات بمنظومة صواريخ للتصدي لصواريخ الميليشيات الحوثية التي تسببت في إحداث دمار بالمنشآت النفطية في الإمارات والسعودية ، ولم يقتصر الأمر على التنسيق الأمني بل أتفق وزراء الخارجية على دعم التبادل الاقتصادي خاصة في مجال الغاز والطاقة لتفادي تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الإقتصاد العالمي ، وفي هذا الإطار اتفقت مصر وإسرائيل على تسيير خط طيران مباشر لشركة الطيران الإسرائيلية إلى شرم الشيخ مطلع أبريل المقبل ، ولم تكن القضية الفلسطينية غائبة عن القمة خاصة بعد التحفظات الفلسطينية على تلك القمة ومن المنتظر أن يطير وزير الخارجية الأمريكية لمقابلة الرئيس محمود عباس لتهدئة المخاوف الفلسطينية وأن تلك الإجتماعات لن تؤثر على نظرة الولايات المتحدة إلى حل الدولتين وأن الأمر يتطلب من القيادة الفلسطينية تحقيق التهدئة خاصة خلال شهر رمضان والذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة كلها ، وفي أول تعليق على القمة أنتقد المحلل السياسي الفلسطيني غسان الخطيب تلك القمة وقال أن الأحداث سوف تثبت أن العرب يجرون وراء الوهم وأن التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يحقق لهم شيئ بل سيجر لهم الخسارة ، وأعرب محمد نصر علام وزير الري المصري السابق على بيانات وزراء الخارجية في الإجتماع الوزاري بصحراء النقب أنه من المؤسف أن يصف بعض الوزراء العرب في القمة الفلسطينيين الذين يدافعون عن أنفسهم ضد قوات الاحتلال المدعومة بالترسانة الأمريكية بالارهابيين رغم إننا تعلمنا أن الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه بطل ومن يموت في ذلك شهيد ومن يرضى باحتلال القدس الشريف خائن ورغم أن فلسطين هي البلد الوحيدة في العالم التي طرد شعبها من أرضه فإن منا من يصفهم بالإرهاب ، وفي السياق ذاته أعادت قمة العقبة الجدل من جديد حول قضية الديانة الإبراهيمية التي تدعوا إلى توحيد الديانات الثلاث في ديانة واحدة خاصة مع مشاركة دول كالامارات والمغرب فيما يسمى بالاتفاق الإبراهيمي حيث ربط البعض بين هذا الإتفاق والبيت الإبراهيمي الذي أنشأه الأزهر بناء على الإتفاق الذي تم بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر على إنشاء بيت العائلة الإبراهيمي الذي يضم مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بالإضافة لمقر لبيت العائلة الإبراهيمي ، حيث أكد مصدر بمشيخة الأزهر للزمان أن إنشاء البيت الإبراهيمي لا علاقة له بالديانة الإبراهيمية التي يعارضها الأزهر لأنها تشجع على الإرهاب والعنف ولا يمكن لاتباع أي دين أن يتنازل عن ديانته بينما البيت الإبراهيمي هو دعوة للحوار بين الأديان والسلام ونبذ العنف .
إرسال التعليق