عقب لقاء بشار الأسد مع ولي العهد الإماراتي أحمد العسراوي الأمين العام للإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي ورئيس الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية في حوار خاص
- تقارب النظام السوري مع عدد من الأنظمة العربية تقف وراءه أصابع صهيونية بعد أن طبعت إسرائيل علاقاتها بتلك الأنظمة .
- هناك تخوفات من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الملف السوري .
شهدت الأيام الماضية تقارب بين النظام السوري وعدد من الأنظمة العربية وعلى رأسها الإمارات حيث حدثت زيارات متبادلة بين الرئيس السوري بشار الأسد وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد ، وعن أبعاد هذا التقارب والأوضاع على الساحة السورية كان لنا هذا الحوار مع احمد العسراوي الأمين العام للإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي ورئيس الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية :-
. ما هي أبعاد التقارب الذي حدث مؤخرا بين النظام السوري وعدد من الأنظمة العربية وعلى رأسها الإمارات؟
ج: هل هذا التقارب خدمة للسوريين مولاة ومعارضة؟ ولمصلحة سورية العروبة الموحدة أرضاً وشعباً المتحررة من الفساد والاستبداد. أم دفع للحكومة السورية للاقتراب أكثر من الملفات الإقليمية والدولية؟ وهنا اشير صراحة الى دور الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العروبة، بعد أن تابعت بعض الأنظمة “العربية” الاعتراف بهذا الكيان كجزء من المنطقة العربية.
2. هل تتوقعون أن يكون هذا التقارب بداية لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية؟
ج: هنا يؤلمني أن اذكر بما صرح به بعض قادة الكيان الصهيوني حول هذه المسألة، منوهاً الى أن سورية “قلب العروبة الذي كان نابضاً “مؤسس أساسي من لجامعة الدول العربية ومن حقها أن تكون في مقدمة المنصة، ولكن … !!!
3. هل ترى أن هذا التقارب يمكن أن يؤدي إلى ابتعاد النظام السوري ولو خطوة عن تحالفه مع إيران؟
ج: لا ابرئ النظام الإيراني من تعقيدات الملف السوري، لكن هل هناك من يعتقد أن هذا التقارب إن تم فعلياً هو بمواجهة إيران؟ فأمريكا وحلفائها احتلوا العراق وحكمتها إيران فيما بعد الاحتلال مباشرة.
4. في ظل وجود تحالف بين النظام السوري وروسيا كيف ترى انعكاس الحرب في أوكرانيا على الأوضاع في سوريا؟
ج: اتخوف من نتائج الحرب الروسية الأوكرانية مهما كانت محصلتها، ولا أرى أن العلاقات “” الدولية مبنية على القيم الأخلاقية بل تتعداها وفق المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية.
5. شهدت سوريا مؤخرا عودة ظهور تنظيم داعش واستيلاءه على أحد السجون، فما هي أبعاد عودة هذا التنظيم في هذا التوقيت؟
ج: أليس ما يسمي بتنظيم داعش هو صنيعة إقليمية ودولية للاستفادة منه بالسيطرة على مقدرات البلاد في المنطقة العربية وما حولها ومنها سورية والعراق؟ يحركونه متى أرادوا وينيمونه متى أرادوا.
6. هل ترى أن المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة للوصول إلى حل سياسي وصلت إلى طريق مسدود؟
ج: هل بدأت المفاوضات؟ حتى تصل للطريق المسدود !!!
7. مع استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا هل ترى أن هناك تفاهمات روسية إسرائيلية حول تلك الغارات؟ وما مدى تأثيرها على كلا من حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في سوريا؟
ج: ألم تسمعوا باللقاءات الأمنية الامريكية الروسية الصهيونية التي عقدت علناً على أرض فلسطين المغتصبة؟ وهل اطلعتم بموضوعية على دور كلا من حزب الله المفترض ان يكون لبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في سورية؟
8. هل ترى أن هناك مخطط إيراني يجري تنفيذه للسيطرة على سوريا على غرار ما حدث بتجربة حزب الله في لبنان؟
ج: ألم تسيطر بعد؟ وما هو مفهوم السيطرة؟
9. في النهاية كيف ترى مستقبل العلاقات السورية التركية في ضوء الأنباء التي ترددت عن محاولات تركيا التقارب مع سوريا؟
ج: أليست تركيا دولة من دول الجوار السوري المؤثرة عملياً بالملف السوري؟ وهل من حقنا أن ندخل لعمق ملف الأمن القومي التركي؟ إن الملف الكردي المشترك بين تركيا وسورية – المعارضة والنظام – ملف متفق عليه بينهما لأهميته عند الطرفين.
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق