اعتكاف العشر الأواخر من رمضان يفجر أزمة حادة بين وزير الأوقاف وحزب النور السلفي
كتب مصطفى عماره
تفجرت أزمة حادة بين وزير الأوقاف وحزب النور السلفي بعد قرار وزير الأوقاف بمنع الاعتكاف وصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان وكذلك منع اقامة صلاة العيد في الساحات العامة ، وأصدر حزب النور السلفي بيانا ناشد فيه وزير الأوقاف التراجع عن قراره خاصة أن وزير الأوقاف أصدر من قبل قرارا بتخفيف الإجراءات الاحترازية في المساجد مع تراجع وباء كورونا وحذر الحزب في بيانه وزير الأوقاف من أن تلك القرارات تعطي الفرصة لأعداء الدولة بإحداث فتنة ، وفي الوقت نفسه احتشد عدد من أنصار الدعوة السلفية في المساجد التابعة لهم في عدد من المحافظات لبدء الاعتكاف ، وفي المقابل أكد د. هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف للزمان أن قرار الوزارة بمنع الاعتكاف سوف يطبق على الجميع وأن أي مخالفة لهذا القرار سوف تقابل بإجراءات حازمة قد تصل إلى فصل المسئول عن المسجد من منصبه وأضاف بأن الله أوصانا بأن لا نلقي بأيدينا إلى التهلكة خاصة أن وباء كورونا لم ينتهي بعد وأن الأمر يتطلب استمرار الإجراءات الاحترازية ، وفي السياق ذاته وفي محاولة لإيجاد حل وسط لمنع الاعتكاف دعى عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تيسير الاعتكاف الإلكتروني في العشر الأواخر من رمضان داخل المنازل وتعليقا على تلك الدعوة قال د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق للزمان أن تلك الدعوة لا تسمى اعتكاف بل يمكن أن نطلق عليها خلوة لذكر الله تعالى أما الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد الجامع وأضاف الشيخ أسامة الاسيوطي من علماء الأزهر أنه يمكن الاعتكاف في المنزل بشروط منها أن يكون مكان الاعتكاف مخصص للصلاة فقط وأن يلتزم المعتكف مسجد البيت طوال فترة الاعتكاف وكذلك أن يلتزم بالعبادة فقط .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق