خبز الإيرانيين يدق ناقوس الخطر* تحول الخبز الى سلعة كمالية على موائد الإيرانيين المتآكلة، مع تسارع الانهيار الاقتصادي وتدني المستوى المعيشي، بعد تسعة اشهر من اعلان الرئيس ابراهيم رئيسي عن أن تنصيبه رسالة تغيير للاوضاع.
كتب مصطفى عماره
أعلن التلفزيون الرسمي الايراني في 26 أبريل الماضي عن رفع اسعار مختلف أصناف الطحين من 2500 تومان إلى 16900 تومان، فيما اشارت وكالة الأنباء الرسمية الى أن الطريق الوحيد المتبقي هو تحرير الأسعار، أي ارتفاعات فلكية في سعر الخبز.
ارتفع سعر الخبز بعد ذلك بشكل سريع وغير مسبوق، لتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي الاخبار عن زيادات تصل الى 50 ألف تومان للسندويش الواحد، وتعترف وسائل الإعلام التابعة للنظام بأن شراء ساندويتشات الفلافل لم يعد ممكنا، ثم أعلن وكلاء وزارة الاقتصاد بأنه سيتم تقنين الخبز، مما يعني وصول سعر رغيف الخبز الى ما فوق 10000 تومان .
يستهدف جشع مافيا النهب التابعة لخامنئي المواد الغذائية الأخرى والدواء مما يعني ارتفاعات قياسية في الاسعار.
يعترف وكلاء النظام بزيادة سعر الأرز بنسبة 130% منذ سبتمبر الماضي حتى اليوم، وبسبب ارتفاع أسعار اللحوم انخفض استهلاك الناس للبروتين بنسبة 15%، وعندما اتجه الناس لشراء المعكرونة بسبب ارتفاع سعر الأرز ضاعف النظام سعرها ثلاث مرات، فيما اعلنت وسائل اعلام النظام ان سعر الدجاج سيصل إلى 80 ألف تومان للكيلوغرام قريباً، وارتفعت أسعار مختلف أنواع الادوية بمقدار 10 أضعاف.
ولم يكن الامر خافيا عن قادة النظام، الذين اختاروا مواصلة الإرهاب والاستمرار في البرامج التي تزيد من افقار الشعب، حيث اعتبر خامنئي التراجع عن هذه السياسة عملا أخرق وقطع لاذرع النظام.
ادت سياسة النهب المنظم التي يتبعها نظام الملالي الى انهيار ملايين الأرواح، زرع خامنئي الريح ليحصد عاصفة أجراس الإنذار داخل النظام، المحذرة من اثار مضاعفة سعر الطحين، وتحولها إلى عصيانات واضطرابات اجتماعية، وفرص للإعلام “المعادي للثورة” الذي يتربص من أجل زعزعة استقرار البلاد.
*افتتاحية موقع مجاهدي خلق
إرسال التعليق