في ذكرى مرور عام على توقيع اتفاقيات ابراهيم مصدر بمشيخة الأزهر للزمان لا صحة إطلاقا بوجود مشاورات سرية وعلنية حول الديانة الإبراهيمية
كتب مصطفى عماره
نفى مصدر بمشيخة الأزهر في تصريحات خاصة للزمان الأنباء التي ترددت عن وجود مفاوضات سرية أو علنية بين الإدارة الأمريكية الحالية وشيخ الأزهر أو حتى وجود وساطة حول الديانة الإبراهيمية.
وأضاف المصدر أن شيخ الأزهر عبر عن هذا الموقف في خلال الكلمة التي ألقاها في احتفالية بيت العائلة المصرية والتي أكد فيها أن هناك خلطا بين تأخي الإسلام والمسيحية وبين امتزاج الأديان تحت مظلة دين واحد ، وفي السياق ذاته أبدى الداعية الإسلامي عبدالله رشدي أن موقف شيخ الأزهر قتل الديانة الإبراهيمية في مهدها فقد بين فضيلة الإمام أن هناك فرقا بين احترام عقيدة الآخر وبين إدماج الأديان في دين واحد ، فيما أعتبر ذكر رجل الدين القبطي المصري الراهب القمص بنيامين أن الديانة الإبراهيمية دعوة مسيسة تحت مظهر مخادع واستغلال الدين ، ومن جانبه أكد د. محمد منصور أستاذ العلوم السياسية أن كل المؤشرات تؤكد تبني الإدارة الأمريكية الحالية لفكرة الديانة الإبراهيمية الجديدة وفرضها على الشرق الأوسط حيث ترى الخارجية الأمريكية التي أعدت تلك الوثيقة أنها الورقة الرابحة لصالح إسرائيل فعن طريقها سوف يسود السلام الكامل وتحقيق دولتين وهي الإسرائيلية والفلسطينية وأشار إلى أن المساعي الأمريكية بالمنطقة تهدف لتوقيع دول المنطقة خاصة فلسطين وإسرائيل لوثيقة تدعو إلى نشر الأمور المشتركة للديانات الثلاثة ومن بينها السلام والمحبة والتبادل الإقتصادي بين الشعوب والبعد عن آيات الكراهية لليهود وإسرائيل وحتى يتحقق ذلك فإن الأمر يتطلب موافقة الأزهر ومؤسسات دينية في دول بعينها بتلك الوثيقة وعلى الرغم من رفض الأزهر والمؤسسات الدينية وعدد من السياسيين لفكرة الديانة الإبراهيمية إلا أن المفكر السياسي سامح شكري قال أن فكرة الديانة الإبراهيمية في جوهرها تعني التسامح وهذا شيئ جيد ولكنها وظفت لصالح التطبيع مع إسرائيل وفي الحقيقة المسلمون والشرق الأوسط بحاجة لفكرة شبيهة للتسامح بين السنة والشيعة فعندما توجد تلك الفكرة ويجري دعمها بنفس الزخم فلا مانع من دعم فكرة الدين الإبراهيمي .
إرسال التعليق