عقب إجراء الإنتخابات النيابية في لبنان السيد/ مهدي حرقوص رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان في حوار خاص
قانون الإنتخابات البرلمانية الذي أجريت على أساسه الإنتخابات البرلمانية اللبنانية وضع لتحافظ كل كتلة سياسية على نفوذها في الساحة السياسية
أكد السيد مهدي حرقوص رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان في حوار خاص أن الأجواء التي أجريت فيها الإنتخابات اللبنانية غلفتها الأجواء الطائفية بين الكتل السياسية المتناحرة ، فكل فريق من الأحزاب الحاكمة يريد أن يحافظ على المربع الذي يهيمن عليه ومن هنا تم وضع قانون انتخابي مفصل لتحافظ الأحزاب التي خاضت الإنتخابات على بعضها البعض فيما يسمى موالاه ومعارضة لأنهم يدعمون بعضهم البعض للبقاء على نفوذهم وبالنسبة للنتائج التي أفرزتها الإنتخابات فلقد حافظ حزب الله على نفوذه في المناطق الشيعية كما حافظ حزب القوات اللبنانية على نفوذه في المناطق المسيحية ، أما بعض المقاعد التي نالها نواب ما يسمى بقوى التغيير فكانت أغلبها بسبب تراجع سعد الحريري عن خوض الانتخابات ، وأعتقد أن نتائج تلك الإنتخابات سوف تبقى الأوضاع على حالها كما ستبقى كل الأزمات على حالها ، أما بالنسبة لتأثير تلك الإنتخابات على الإنتخابات الرئاسية القادمة فإن تلك الإنتخابات تتم بتأثير خارجي أكثر منها تأثير داخلي ، وعن علاقة الخليجيين مع لبنان خلال المرحلة المقبلة فإن الخليجيين يتحركون بأجندة واضحة المعالم وحتى الآن ما زال الانهيار قائم ، وعن سبل خروج لبنان من أزمته أكد السيد مهدي حرقوص إننا في حركة التلاقي والتواصل نؤمن بأن لبنان لن يخرج من محنته إلا بإلغاء النظام الطائفي وإقامة دولة مدنية تعبر عن كل الطوائف على قاعدة وطن ومواطن وهذا يحتاج إلى ثورة ثقافية نوعية تخرج الإنسان اللبناني من التبعية العمياء للزعيم والطائفة إلى الإنتماء للوطن الواحد الجامع لكل أبنائه تحت سقف قانون الحقوق والواجبات .
حاوره/ مصطفى عمارة