بعد قرار الإدارة الأمريكية رفع الجماعة الإسلامية وأكناف بيت المقدس من قائمة الإرهاب طلب إحاطة عاجل إلى وزير الخارجية ومصدر بالجماعة الإسلامية للزمان القرار الأمريكي يثبت عدم تورط الجماعة في العمليات الإرهابية
كتب مصطفى عماره
آثار قرار الإدارة الأمريكية برفع عدد من المنظمات من قائمة الإرهاب وعلى رأسها الجماعة الإسلامية والمتهمة باغتيال السادات ومحاولة قتل مبارك والهجوم على السياح ومشاركتها في اعتصامات رابعة العدوية ومنظمة أكناف بيت المقدس المتورطة في عدد من العمليات الإرهابية في سيناء ردود فعل غاضبة وصادمة لدى الأوساط السياسية خاصة أن هذا القرار جاء في ظل تنامي العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري في سيناء في الفترة الأخيرة ، وفي أول رد فعل على هذا القرار تقدمت عايدة السواركة عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان بطلب إحاطة عاجل إلى السفير سامح شكري وزير الخارجية بشأن قيام الولايات المتحدة برفع إسم 5 جماعات إرهابية من قائمة الإرهاب وعلى رأسها الجماعة الإسلامية والمسئولة عن عدد من العمليات الإرهابية فضلا عن صلتها بالإرهاب وجماعة أكفان بيت المقدس المسئولة عن عمليات إرهابية في سيناء ، وأشارت أن القرار الأمريكي لا يصب في صالح الإستراتيجية المصرية في مكافحة الإرهاب والتي قطعت شوطا طويلا ، ولفتت النائبة أن هذا القرار ربما يخض وراءه دوافع سياسية ضد الدول التي تنشط بها تلك الجماعات وأضافت أنه من الغريب أن يأتي هذا القرار في وقت نشطت فيه العمليات الإرهابية في سيناء ، وفي السياق ذاته قال الباحث في شئون الجماعات هشام النجار أن هذا القرار يخدم خطة الجماعات لاستعادة القوة مجددا بمنحها حرية الحركة والتمويل فضلا أنه لا يخدم التوجه المصري بشأن مكافحة الإرهاب خاصة في سيناء ، وقال بشير عبد الفتاح الخبير بمركز دراسات الأهرام أن القرار الأمريكي يتصف بالغرابة ففي الوقت الذي يدور فيه جدل داخل أروقة الإدارة الأمريكية حول وضع تنظيمات إرهابية كالحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب نجد أن تلك الإدارة ترفع أسماء تنظيمات معروف أن لها تاريخا في الإرهاب من لائحة التنظيمات الإرهابية ولم يستبعد الخبير السياسي أن يكون هناك دوافع سياسية وراء هذا القرار إلا أن ذلك لن يقوض جهود مصر في مكافحة الإرهاب ، وتوقع الباحث في شئون الجماعات الإسلامية منير أديب أن يفتح القرار الأمريكي شهية التنظيمات خاصة تنظيم أكناف بيت المقدس الذي يعمل في سيناء على ممارسة مزيد من العنف والإرهاب ضد قوات الجيش المصري في سيناء وأضاف أن هذا القرار يحمل رسائل علنية وخفية سوف تتكشف قريبا وسوف يكون لها مردود كبير على بعض السياسات التي تحدث في المنطقة والعالم وسوف تسعى الولايات المتحدة لاستخدام تلك التنظيمات لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط ، وفي المقابل أعرب مصدر بحزب البناء والتنمية الفرع السياسي للجماعات الإسلامية طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان عن ارتياحه للقرار الأمريكي معربا عن أمله أن يدفع هذا القرار إلى حوار سياسي مع الحكومة المصرية لإزالة الاحتقان على الساحة المصرية والوصول إلى توافق وطني لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة المصرية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق