الحكم على د. عبد المنعم أبو الفتوح ود. محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر بالسجن المشددة 15 عاما يثير جدلا واسعا

الحكم على د. عبد المنعم أبو الفتوح ود. محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر بالسجن المشددة 15 عاما يثير جدلا واسعا

كتب مصطفى عماره
​في الوقت الذي تواصل فيه لجنة العفو الرئاسي نشاطها بالإفراج عن عدد من المحبوسين في قضايا الرأي لتهيئة المناخ لإجراء حوار بين النظام المصري والمعارضة فوجئ الرأي العام بحكم محكمة مصرية بالسجن المشدد 15 عاما على د. عبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمرشح السابق للرئاسة بالسجن 15 عاما بتهمة نشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة والإضرار بالمصالح القومية للبلاد وقيادة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون ، وكان أبو الفتوح قد أوقف في شباط فبراير عام 2018 قبل نحو شهر ونصف من انتخابات الرئاسة في مصر والتي فاز خلالها الرئيس السيسي بعد أن دعا عدد من الشخصيات إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية لعدم وجود منافسة نزيهة واعتبرت منظمات حقوقية مصرية أن هذا الحكم جائر ويتنافى مع توجه النظام المصري للإفراج عن المعتقلين تمهيدا للحوار السياسي خاصة أن أبو الفتوح انفصل عن جماعة الإخوان عام 2012 بعد قراره الترشح للرئاسة رغم اعتراض الجماعة كما ظهر في تسجيل حقيقي بمسلسل الاختيار3 والذي عرض خلال شهر رمضان وهو يتحدث مع أحد الأشخاص وانتقد فيه ترشح الجماعة لانتخابات الرئاسة وأكد فيه أنه سوف يصوت لأي شخص خارج الجماعة حتى المشير طنطاوي نفسه ، وفي المقابل فجر الباحث ماهر فرغلي الخبير في شئون الإسلام السياسي مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف أن عبد المنعم أبو الفتوح كان الورقة الأساسية التي يعول عليها الإخوان للعودة إلى المشهد السياسي بشكل مختلف في حالة سقوطهم في أي وقت وأضاف أن أبو الفتوح قام بزيارة سرية إلى لندن عام 2018 لتفعيل هيكل الجماعة ، ووسط الضجة التي أحدثها الحكم على عبد المنعم أبو الفتوح بالسجن 15 عاما تفجرت قضية أخرى بعد حكم المحكمة على الداعية المصري محمود شعبان والأستاذ بجامعة الأزهر بالسجن المشدد 15 عاما في اتهامه بالتحريض على العنف ومناهضة الدولة والانضمام إلى الجيش الحر ومنع مؤسسات الدولة وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها ، ودافع الشيخ محمود شعبان عن نفسه مؤكدا أنه سافر إلى سوريا لتوزيع الصدقات على أهلها وليس للإنضمام لجماعات إرهابية وأنه لا ينتمي إلى الإخوان المسلمين أو السلفيين ، ومن جانبها قالت إبنة الداعية المصري على صفحتها أن هذا الحكم سيؤدي إلى فصل الشيخ محمود شعبان من جامعة الأزهر والتي عمل بها مدرسا ثم أستاذ دكتور وكان لا يخشى إلا الله في كل ما يقوله ، وفي المقابل أيد عدد من النشطاء السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي الحكم مؤكدين أن هناك فيديوهات تظهر دعم محمود شعبان للإرهاب .

إرسال التعليق