حصول لاعب الأسكواش المصري على الجنسية البريطانية يفتح ملف تجنيس اللاعبين المصريين ​

حصول لاعب الأسكواش المصري على الجنسية البريطانية يفتح ملف تجنيس اللاعبين المصريين ​

كتب مصطفى عماره

​أعاد حصول لاعب الأسكواش المصري محمد الشوربجي والمصنف الثالث على مستوى العالم على الجنسية البريطانية لتمثيل بريطانيا في المسابقات الدولية فتح ملف تجنيس اللاعبين المصريين بالخارج خاصة أن تلك لم تكن المرة الأولى فلقد سبقه في ذلك عدد من اللاعبين في مختلف اللعبات وعلى سبيل المثال لا الحصر لاعب المصارعة طارق عبد السلام الذي أصيب بكسر في اليد ورفض أتحاد المصارعة علاجة بذريعة أنه ليس أساسيا فذهب إلى بلغاريا وحصل على جنسيتها وفاز ببطولة أوروبا وفارس حسونة والذي عانى من إهمال أتحاد المصارعة فذهب إلى قطر وحصل على جنسيتها وفاز لها بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو وكان أشهر تلك القضايا قيام لاعب القرص المصري محمد صابر والذي فجر صراع التجنيس بين مصر وقطر ووصلت القضية إلى أعلى المستويات حيث قام الأتحاد المصري لألعاب القوى بشطبه من سجلات الأتحاد وامتد القرار إلى شطب أربعة لاعبين آخرين وصفوا بأنهم هاربين إلى قطر ، وفي ظل انتشار ظاهرة هروب اللاعبين المصريين وتجنيسهم من قبل دول أخرى ليلعبوا باسمها والتي أحدثت ضجة لدى الرأي العام تقدمت ميرال هريدي عضو مجلس النواب المصري وعضو مجلس الدفاع والأمن القومي بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة حملت فيه مسئولية ما حدث للاعب محمد الشوربجي والذي يعد واحدا من أعظم اللاعبين المصريين إلى إهمال أتحاد الأسكواش ووزارة الشباب والرياضة محذرة بأن حالة الشوربجي قابلة للتكرار إذا لم يتم معالجة الأزمة ، فيما رأى الناقد الرياضي محمد قلبه أن أبرز العوامل التي تدفع اللاعب المصري للتفكير في التجنيس واللعب تحت علم بلد آخر هو عدم الاهتمام من الجهات المسئولة سواء أكان ذلك من الناحية المادية أو المعنوية ، وفي المقابل يرى الناقد الرياضي حسن المستكاوي أن قيام لاعبين مصريين بالتجنيس للعب بإسم دول أخرى بدعوى الإهمال أو عدم التقدير المادي أو المعنوي ليس مبرر لأن القيادة السياسية تسعى إلى تكريم اللاعبين المميزين ، وفي السياق ذاته حذر عدد من الناشطين السياسيين ورموز في المعارضة المصرية من أن خطورة ظاهرة التجنيس لا تقتصر على مجال الرياضة بل الأخطر من ذلك هروب عدد كبير من المصريين إلى دولة معادية كاسرائيل للحصول على جنسيتها والعمل بها حيث يقدر عدد المصريين الحاصلين على جنسية إسرائيلية حوالي 10 آلاف شخص تزوج عدد منهم من إسرائيليات محذرين أن أبناء هؤلاء الأشخاص سوف يحصلون على الجنسية الإسرائيلية ويمكن أن يحاربوا بلادهم إذا تم تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي مما دفع مجلس النواب المصري إلى إصدار تشريع يتم من خلاله إسقاط الجنسية المصرية عن المصريين الذين يجنسون بالجنسية الإسرائيلية .

​ مصطفى عمارة

إرسال التعليق