يوم مولدي والأيام الحاسمة
فى يوم التاسع والعشرين من أكتوبر من كل عام يحل ذكرى كولدي وبالقطع فإن احتفالي بهذا اليوم ليس من خلال تلقي الهدايا أو إقامة مراسم معينة ولكني أعتبر هذا اليوم مناسبة لوقفة مع النفس لمراجعة ما دار خلال عام من إنجازات وإخفاقات فى عجاله لبدء عام جديد لمزيد من الانجازات وتصحيح المسار لتلافي أية اخفاقات جديدة ولا أبالغ إن قلت أنني خلال العام المنصرم حققت انجازات غير مسبوقة فى مجال عملي الصحفي والذي اعتبره رسالة لخدمة قضايا أمتي وانعكس ذلك على التكريمات والشهادات العلمية التي حصلت عليها وأبرزها الدكتوراه العلمية والفخرية من أكثر من مركز أكاديمي فى مصر والخارج ورغم ذلك فإن طموحي فى هذا المجال لا يزال واسعا وسوف أسعى بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة للوصول للمكانة التي استحقها فى عالم الصحافة والتي بذلت من أجلها المال والعرق والجهد وإذا كان المجال العملي قد شهد العديد من الانجازات التي أفتخر بها والتي أعتبرها دافعا لمزيد من هذه الانجازات إلا أن حياتي على الصعيد الاجتماعي شهدت أيام صعبة بعد انفصالي عن زوجتي والتي سبقتها أيام صعبة تحملتها إبتغاء مرضات الله إلا أن قدر الله أراد أن لا تستمر تلك التجربة ورغم ذلك فلقد خرجت من تلك التجربة وأنا احتفظ بالتقدير من الإنسانة التي أكن لها حتى الأن كل تقدير واحترام والتي أتخذت قرار الانفصال لظروف خارجة عن إرادتها وحتى تظل العلاقة بيننا دائمة قائمة على مرضاة الله ومن أجل الله أيضا فسوف أسعى جاهدا الى الارتباط بإنسانة لا تخالفني فى الفكر والتوجه الديني والذي أعتبره أساس ليس فقط للنجاح فى الحياة الزوجية بل للنجاح فى الحياة كلها وأدعو الله أن يوفقني الى تلك الزوجة الصالحة التي تعينني على طاعة الله وفى النهاية فسوف يظل الهدف الأسمى فى حياتي والبوصلة التي استرشد بها فى حياتي كلها هو النجاح فى علاقتي مع الله وبدون ذلك فإن الإنسان سوف يحقق أكبر فشل حتى لو حصل على كنوز الدنيا كلها ولا أملك فى هذا اليوم إلا الدعاء أن يوفقني الله فى تحقيق هذا الهدف وفى تحقيق كافة الأمال والطموحات التي أسعى لها فى حياتي العامة والخاصة لأنه لا مستحيل أمام إرادة الله حتى لو تأمرت على الإنسان الدنيا كلها ولا يسعني وأنا أستقبل عام جديد إلا أن أعاهد وطني وأمتي العربية والإسلامية وعلى رأسها شعبي فى سوريا وفلسطين أن أظل مدافعا عن قضايا أمتنا مهما كلفني هذا من تضحيات .
مصطفى عماره
إرسال التعليق