بعد موافقة البرلمان بصفة مبدئية على قانون تنظيم الإفتاء الشيخ عصام تليمة أحد كبار علماء الأزهر للزمان قانون تنظيم الإفتاء قانون سيساوي أراد به السيسي تفويض سلطة الأزهر وعمرو أديب يطالب بتنحي شيخ الأزهر من منصبه
كتب مصطفى عماره
آثار موافقة البرلمان على قانون تنظيم الفتوى ودار الإفتاء جدلا واسعا خاصة في ظل اعتراض شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء على بعض مواد هذا القانون والذي اعتبره الأزهر محاولة لقليص صلاحياته ، وفي هذا الإطار أرسل شيخ الأزهر خطابا إلى مجلس النواب يتضمن ملاحظاته حول هذا القانون حيث اعتبر شيخ الأزهر أن القانون الجديد يخلق كيانا موازيا لمؤسسة الأزهر وينتقص من دورها ، وأشار شيخ الأزهر في خطابه أن الدستور جعل الأزهر دون غيره المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية والمسئول عن الدعوة ونشر علوم الدين في مصر والعالم العربي ، فيما أرسل مجلس الدولة خطاب إلى البرلمان أكد فيه أن القانون الجديد به عوار دستوري لأنه يخلق كيانا موازيا للأزهر ينازع اختصاصاته ، فيما أتهم د. عباس شومان وكيل الأزهر السابق بعض الجهات بمحاولة إشعال حرب بين المؤسسات الدينية وأشار إلى أن الخلاف الحقيقي هو في تحديد الجهة التي ترخص للمؤهلين بالافتاء من خلال وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي إلا أن الدستور حسم هذا الأمر حينما أكد أن الأزهر هو المعني بتلك الأمور ، وفي السياق ذاته أوضح عمرو حرموش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب في اتصال هاتفي معه أن هناك جهات توظف الفتوى لأغراض سياسية أو شخصية عبر وسائل الإعلام لذا كان من الضروري صدور قانون يحظر إصدار فتوى عامة إلا إذا كانت صادرة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو مجمع البحوث الإسلامية أو الإدارة العامة للفتوى بالاوقاف أو من يرخص له بذلك ، وفي المقابل شن الشيخ عصام تليمة أحد كبار علماء الأزهر في تصريحات خاصة للزمان أن القانون الجديد هو قانون سيساوي بامتياز حاول السيسي من خلاله تقلص سلطات الأزهر بمنح حق الفتوى لسلطة موازية وهي دار الإفتاء والذي يقتصر دورها طبقا للقانون على الرؤيا والتصديق على أحكام الإعدام ، وكان الخلاف قد تفجر خلال الفترة الماضية بين شيخ الأزهر والسيسي عندما اختلف الطرفان حول قضية الطلاق الشفوي وتبع ذلك هجوم لوسائل الإعلام التابعة للنظام على شيخ الأزهر والتي وصلت إلى مطالبة الإعلامي الشهير عمرو أديب لشيخ الأزهر بالاستقالة مدعيا أنه يتخذ موقفا سلبيا من بعض القضايا المهمة كقضية ضرب الزوجات كما أن مستشاره ينتمي للإخوان كما حدث تراشق إعلامي آخر بين د. سعد الدين الهلالي وكل من إبراهيم عيسى ومنظمات حقوق الأزهر مع شيخ الأزهر والمؤسسة الأزهرية حول قضية الحجاب والتي أقر الأزهر بوجوبه .
إرسال التعليق