خلال منتدى ثقافى على هامش مؤتمر الاعلام الجديد ودوره في الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية الدليمى يحذر من مخاطر التلاعب بالأخبار ويدعو لإعداد برامج تلفزيونية هادفة
كتب مصطفى عماره
حذر عميد كلية الإعلام السابق بجامعة بغداد الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي خلال المنتدى الثقافي للدكتورة زينب الخفاجي بالتعاون مع مقهى رضا علوان في العراق ، الذى نظم ندوة حوارية عبر تقنية “الغوغل ميت”، من مخاطر التلاعب بالأخبار ودعا لإعداد برامج تلفزيونية هادفة، كما تحدث فيها عن وسائل الإعلام والخطاب الإعلامي العربي والغربي.
شارك في الندوة، نخبة من أساتذة الإعلام في الجامعات العربية، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين من مؤسسات عربية عدة.
واستعرض الدليمي أهداف مؤتمر “الإعلام الجديد” وأهم الرسائل التي يسعى إلى ايصالها للمجتمع العربي في ظل الدور البالغ الذي يلعبه الإعلام في المجالات السياسية والاجتماعية واللغوية.
وأبدى الدليمي سعادته لوصول ملخصات البحوث المقدمة للجنته واعتمدتها إلى 60 ملخصاً، ووصف موضوعاتها بأنها “جديدة ومهمة وتخص الدراسات الإعلامية والحرب النفسية”.
واضاف “وصلت المشاركات البحثية في المؤتمر من قواعد أكاديمية واسعة” وهذا مبعث أمل بأن يكون للمؤتمر مخرجات قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأكد الدور المهم الذي يقدمه الإعلام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الأخبار في متناول كل شرائح المجتمع، منبهاً من خطورة التلاعب بالأخبار فيما يجري على الساحة من حروب وأحداث من أجل تحقيق ما يتناسب مع توجه كل وسيلة إعلام.
وفيما يتعلق بتحقيق جماهيرية وحضور للبرامج التلفزيونية، دعا الدليمي القائمين على البرامج التلفزيونية لإعداد دراسات إستراتيجية، تتسم بالعمق والجدية، وتبتعد عن رتم السرعة والعشوائية.
وشدد رئيس اللجنة الإعلامية، على ضرورة أن يراعي القائمين على البرامج صيغة الخطاب والوقت الذي يبث فيه وتحديد الشريحة التي يقدم لها.
واستعرض الدليمي الفروقات بين الدعاية والإعلان الذي يبث في الفضائيات العربية والعالمية، وتطرق لاستثمار الأفلام العالمية للترويج من خلالها، واقحام عقول المتفرجين لنشر فكر معين أو تأجيج قضية من أجل الابتعاد عن قضايا جوهرية تجري على الساحة.
وأشار إلى السلبيات والايجابيات التي تشكلت عبر تعدد وكثرة القنوات الفضائية التلفزيونية سواء العربية أو غير العربية، وكيف تحقق الجذب من خلال المواد الهابطة، داعياً إلى أهمية الارتفاع بمستوى الخطاب الإعلامي المقدم لضمان أمن المجتمعات العربية واستقرارها.
ويطلق اتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين حتى نهاية العام الجاري سلسلة مؤتمرات علمية دولية، ستكون بدايتها من مؤتمر “الإعلام الجديد ودوره في تعزيز الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية” المرتقب تنظيمه في المغرب.
بدورها أثنت رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتورة ماجدة محمود على دور الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي العلمي المشهود في تحكيم الملخصات واعتمادها وفق الأسس البحثية المتعارف عليها.
وقالت في مداخلة لها على هامش الندوة “إن الأستاذ الدكتور الدليمي يتمتع بإنتاج علمي زاخر ساهم في رفد المكتبة الإعلامية العربية بعشرات الكتب والبحوث الرصينة”.
كما توجهت دكتورة ماجدة بالشكر للمنتدى الثقافي و الدكتورة زينب الخفاجي ومقهى رضا علوان في العراق لدورهم في إثراء الفضاء العربي بحوارات معمقة حول الموضوعات الإعلامية والثقافية في الساحة العربية.
إرسال التعليق