في الذكرى السبعين لثورة يوليو مفكرين وسياسيين يؤكدون أن خصوم الثورة يسعون تصفية حساباتهم معها حتى اليوم ونجل المشير عامر سعي عبد الناصر للانفراد بالسلطة أدى إلى إخفاق الثورة في تحقيق أهدافها
كتب مصطفى عماره
احتفلت مصر أمس بالعيد السبعين لثورة يوليو وسعت أسرة الزعيم الراحل إلى فتح الضريح منذ العاشرة صباحا حتى توافد عليه المئات من الشخصيات المصرية والعربية الناصرية من أدباء ومفكرين وسياسيين وكانت الظاهرة اللافتة للنظر وجود عدد كبير من العمال والفلاحين الذين شاركوا في هذا الاحتفال ، وفي محاولة لتفسير تلك الظاهرة أكد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل أن ذلك يرجع إلى أن طبقة العمال والفلاحين هم أكثر الذين حصلوا على على مكتسبات في عهد عبد الناصر ، فيما أكد أحمد العسراوي الأمين العام لحزب الأتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي السوري التزام الحزب بثورة عبد الناصر كمنهج وطريق لاستعادة الوحدة ردا على جريمة الانفصال التزاما منه بالخط القومي العروبي معتبرا أن بناء الوحدة الوطنية الديمقراطية المرتكز الأساسي لتحقيق الوحدة العربية ، وفي السياق ذاته أكد عدد من المفكرين في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن خصوم ثورة يوليو يسعون إلى تصفية حساباتهم معها حتى اليوم وفي هذا الإطار قال جمال شقرة المؤرخ المعروف أن ثورة 23 يوليو أحدثت تغيير جذري في المجتمع وأضاف أن قوى الثورة المضادة الذين ادينوا من ثورة 23 يوليو يلعبون لعبة التسفيه من إنجازات يوليو مع أنهم يعيشون من شرعيتها ، وأضاف المفكر الكبير نبيل عبد الفتاح أن قوى إقليمية جندت إعلاميين لتصفية حساباتهم مع الثورة وساعدهم في ذلك تغير الوضع العالمي وأضاف أن ثورة يوليو لم تدرس بشكل موضوعي والانبهار بما قبلها دليل جهل ، وفي المقابل أكد جمال عبد الحكيم عامر أن فشل الثورة في تحقيق أهدافها يرجع إلى سعي عبد الناصر للانفراد بالسلطة وإلغاء مجلس قيادة الثورة وكان لا يطيق أن يعارضه أحد وكما قال أبي في مذكراته لقد تغيرت شخصية جمال عن بداية الثورة وكان يبحث عن مجده الشخصي فقط .
إرسال التعليق