مع بدء قمة العلمين مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان السيسي طلب من بن زايد الضغط على أثيوبيا للوصول إلى إتفاق ملزم حول سد النهضة
كتب مصطفى عماره
بدأت في القاهرة أعمال قمة العلمين بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء العراق وملك البحرين والأردن ورئيس دولة الإمارات العربية ، وكان الرئيس محمد بن زايد قد وصل أمس إلى مصر حيث أجرى مباحثات منفردة مع الرئيس السيسي وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي طلب من رئيس دولة الإمارات ممارسة ضغوطه على الجانب الأثيوبي للوصول إلى إتفاق ملزم يحفظ الحقوق المائية لكل من مصر والسودان وأثيوبيا خاصة أن الإمارات تعد أهم الداعمين للجانب الأثيوبي في المجال الاقتصادي والعسكري في ظل أنباء ترددت عن وصول تعزيزات عسكرية مصرية لقاعدة عسكرية مصرية في جيبوتي استعدادا لأي تطورات محتملة وأكد المصدر أن مصر تسعى للحصول على دعم من القمة للموقف المصري ، وعن الملفات الأخرى التي ستناقشها القمة أكد المصدر أن الملف الاقتصادي سوف يحتل أولوية اهتمامات القمة خاصة في ظل التداعيات التي أفرزتها الحرب الأوكرانية الروسية من خلال الوصول إلى شراكة استراتيجية في المجالات الاقتصادية والتنموية كما سيحتل الملف الفلسطيني جزء كبير من اهتمامات القادة العرب حيث سيطلع الرئيس السيسي قادة القمة على الجهود المصرية فى هذا الملف والعمل على تنسيق المواقف للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الممارسات التعسفية والاعتداءات على الفلسطينيين كما سيطلع الرئيس المصري القادة العرب على الجهود المصرية فى الملف الليبي والعمل على جمع الفرقاء الليبيين للوصول إلى تسوية سلمية تجنب ليبيا خطر التدخلات الخارجية وأضاف المصدر أن هناك رغبة لدى عدد من القادة العرب وعلى رأسها العراق لإعادة سوريا لشغل موقعها في الجامعة العربية إلا أن هناك تحفظات من دول وعلى رأسها السعودية لإعادة سوريا والتي تشترط وقف التدخلات الإيرانية فضلا عن جمود الموقف السياسي فيما يتعلق بإقامة نظام ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب السوري كما سيشغل موضوع المفاوضات حول الملف النووي الإيراني جزء كبير من اهتمامات القادة نظرا لتأثير هذا الملف على أوضاع المنطقة ، وفي استطلاع للرأي اجريناه مع عدد من الخبراء السياسيين حول تلك القمة قال د. مصطفى الفقي المفكر والخبير السياسي المصري أن تلك القمة واستمرار المشاورات بين القادة العرب أمر مهم في تلك المرحلة الدقيقة التي يجتازها العالم والمنطقة للوصول إلى موقف عربي موحد في مواجهة تلك الأحداث وأن نجاح الرئيس السيسي في عقد تلك القمة هو دلالة على استعادة مصر لموقعها الريادي والذي يعد أمر بالغ الأهمية في استقرار المنطقة ، وبدوره قال مساعد وزير الخارجية الأسبق أن القمة هي رسالة من قادة الدول الخمس إلى دول العالم أن الدول العربية متيقظة لما يدور حولها وأن لديها الإرادة السياسية للدفاع عن مصالحها .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق