مع تجدد المعارك في طرابلس مصدر دبلوماسي رفيع المستوى جهود مصرية مكثفة لعقد اجتماعات بين الأطراف المتنازعة لنزع فتيل الأزمة
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن القاهرة أجرت اتصالات مكثفة في الساعات الأخيرة بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى إيجاد حل سياسي لنزع فتيل الأزمة ، وفي هذا الإطار وصل إلى القاهرة رئيس المجلس الأعلى للدولة لاستئناف بحث القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات إضافة إلى ملفي المناصب السيادية واقتراح الحكومة المصغرة ووفق للمصدر فإن المشري أقترح فكرة تشكيل حكومة مصغرة من 10 حقائب تدير الفترة الانتقالية ويكون على رأس عملها الإعداد للانتخابات ، وفي الوقت نفسه تسعى القاهرة لعقد مباحثات بين فتحي باشاغا وعبد الحميد دبيبة كل على حدة في ظل رفض الدبيبة اللقاء مع فتحي باشاغا لإيجاد حل سياسي يجنب البلاد حمام الدم ويمهد للانتخابات القادمة ، وفي السياق ذاته أكد عمر الحاسي رئيس الوزراء السابق في اتصال هاتفي اجريناه معه أن الانقلاب الذي حدث بالأمس قد فشل وتراجع الانقلابيين إلى الوراء رغم وجود بعض الخلايا النائمة الآن في العاصمة ولا يعني هذا أن الثورة انتصرت لأن الانقلابيين لا زالوا موجودين في ليبيا وإن كنا نحيي القضاء العسكري الذي أصدر أحكاما على هؤلاء الانقلابيين التابعين لحفتر الذين جاءوا من الشرق وأضاف إننا نعاني الآن من استبداد مزدوج سواء أكان ذلك من المؤامرة الدولية الإقليمية على ليبيا أو من استبداد القيادات الداخلية وصراعها على السلطة وكان يمكن أن ننتهي من هذه الحالة لو أن القيادات المتصارعة التزمت بإجراء الانتخابات في موعدها ولكن دبيبة تراجع عن وعده بتسليم السلطة بعد انتهاء ولايته فضلا عن عدم وجود تنسيق بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب وحول الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة قال المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري أنه لا يوجد حسم سياسي في ليبيا قادر على حسم الأمور سوى مجلس النواب والدولة باعتبارهما جهات تشريعية تعترف بهما الأمم المتحدة في وضع القاعدة الدستورية وأضاف أنه بدون ضغط فعال من المجتمع الدولي على المجلسين فمن المستحيل الحديث عن انتخابات ولو بعد سنين لأن الإنتخابات هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في البلاد ، ومن جانبه وصف المحلل السياسي الليبي سلطان الباروني الوضع في ليبيا وصل لطريق مسدود مستدلا على ذلك بالاشتباكات الدائرة حاليا .
إرسال التعليق