بعد سفره إلى لبنان الغموض يكتنف المستقبل السياسي لرئيس حزب الكرامة احمد الطنطاوي بعد سفره إلى لبنان
كتب مصطفى عماره
ساد الغموض المستقبل السياسي لرئيس حزب الكرامة احمد الطنطاوي بعد سفره المفاجئ إلى لبنان وسط تضارب الأنباء عن الأسباب الحقيقية لهذا السفر وسط أنباء عن أنه تلقى تهديدات من السلطات الأمنية قبل سفره تخيره بين الاعتقال ومغادرة البلاد مع تأمين وجوده في البلد الذي سوف يستقر به ، ورغم نفي النائب السابق ورئيس حزب الكرامة أنه أجبر على مغادرة البلاد واللجوء السياسي إلى لبنان مؤكدا أنه سوف يعود إلى البلاد بعد أن يكون قد رتب أوراقه إلا أن مصدر مقرب من احمد الطنطاوي طلب عدم ذكر اسمه أكد للزمان أن احمد الطنطاوي تعرض بالفعل لتهديدات من جهات أمنية بضرورة مغادرته البلاد او الاعتقال لمسائلته عن مقالة قد نشرها في الأيام الماضية عن كيفية محاسبة الرئيس وعزله وأضاف المصدر أن حمدين صباحي الرئيس السابق للحزب والمرشح السابق للرئاسة والذي دعاه الرئيس السيسي إلى مؤتمر للإعداد للحوار الوطني المرتقب تلقى رسالة من أجهزة سيادية تطالبه بضرورة إبعاد الطنطاوي عن المشهد السياسي لعدم عرقلة الحوار الوطني كما تفجرت خلافات بينه وبين قيادات حزب الكرامة تتهمه بأنه يورط الحزب في معارك مع الدولة وهو ما دفع الطنطاوي لتقديم استقالته من الحزب ونقل صلاحياته إلى نائبه وهي الاستقالة التي رفضها الحزب ، وكان الطنطاوي قد أدلى بتصريحات إلى شبكة ارم نيوز بالقاهرة انتقد فيها الحوار الوطني مؤكدا أن السلطة السياسية في مصر تستخدم الدعوة للحوار الوطني كمناورة سياسية مشككا في إجراءات الدولة فيما يتعلق بالتعاطف مع مطالب المعارضين وأضاف أنه ومنذ البدء في الإعلان عن إجراء الحوار وتشكيل لجنة للعفو الرئاسي قام الحزب بتشكيل فريق من شبابه بإعداد قوائم تتضمن الآلاف الذين يجب الإفراج عنهم إلا أن نيابة أمن الدولة العليا لم تفرج سوى عن 250 سجين في الوقت الذي تم فيه اعتقال 402 متهم جديد معتبرا أن الحبس الاحتياطي تحول من تدبير احترازي إلى عقوبة في حد ذاتها ، وفي السياق ذاته أكد مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي في تصريحات خاصة للزمان أن السلطة بدأت تمارس سياستها القديمة وتستخدم تأثيرها ونفوذها على مجريات الحوار الوطني من خلال محاولة تعطيله ووضع العراقيل وأضاف أن الدولة بدأت في اتخاذ إجراءات في قضايا استراتيجية كموضوع وثيقة الملكية والاستحواذ على أصول مصرية في البورصة والتغول في السيطرة على أصول اقتصادية للدولة وهي قضايا تمس الأمن القومي دون انتظار لنتائج الحوار الوطني وأشار إلى أن السلطة كان يجب عليها أن تفتح للناس باب الأمل في تغيير سلمي ديمقراطي لمنع الانفجار المحتمل ولكن هذا لم يحدث رغم أن المعارضة طرحت بدائل موضوعية وواقعية للخروج عما نحن فيه .
إرسال التعليق