جمعيات فجور المرأة والغزو الثقافي والفكري
كتب مصطفى عماره
شهدت الأيام الماضية حملة ضارية من جمعيات حقوق المرأة والتي كان يجب أن تسمى نفسها بجمعيات فجور المرأة بدعوى تحرير المرأة من الظلم والاضطهاد الذي تعاني منه من جانب زوجها والموروثات الاجتماعية والدينية التي تقيد حريتها وتحول دون أداء دورها في المجتمع ، ورغم أن الإسلام أعطى للمرأة حقوق أكثر من أي شريعة أو قانون آخر سواء أكان ذلك حقها في الميراث الذي لم يكن مكفولا في الشرائع الأخرى حتى في أكثر البلاد الأوروبية تقدما كما حض على حسن معاملتها كما قال رسولنا الكريم استوصوا بالنساء خيرا كما حافظ على طهارتها وعفتها عندما الزمها بالحجاب عند خروجها للضرورة حتى لا تصبح مطمعا لأصحاب النفوس الضعيفة واستطاعت المرأة من خلال الالتزام بتلك القيم الدينية أن تبني مجتمعا سويا استطاع أن يسوي الأمم في شتى المجالات ويقيم امبراطورية امتدت شرقا وغربا وشمالا وجنوبا إلا أن أعداء الإسلام بعد أن أدركوا أن الغزو العسكري لن يفلح في هدم أمتنا وكانت حرب اكتوبر المجيدة أبلغ درس على ذلك رأوا أن أفضل وسيلة تحقق لهم نلك الغاية هي الغزو الثقافي والفكري لهدم الأسر المصرية من خلال الترويج لقيم فاسدة يتم بثها من خلال سيدات اعتادوا على الفسق والفجور وأرادوا نشر تلك القيم الفاسدة من خلال الدعوة إلى نزع النقاب والحجاب والتمرد على قوانين الأسرة التي وضعها الله بدعوى إطلاق حرية المرأة وللأسف فإن تلك الحملة ساندتها مجموعة من رجال الإعلام الذين كانوا دائما أبواقا للنفاق وبعض المثقفين ورجال دين ممن أطلق عليهم تنويرين وهم للأسف طيور ظلام أرادت أن تنشر الفسق والفجور في المجتمع لتحقيق مكاسب خاصة وكان من نتيجة تلك الحملات المسعورة تفكك الأسر وزيادة نسبة الطلاق وانتشار الفسق والفجور والجرائم التي لم نكن نسمع عنها في المجتمع ولعل تلك الأوضاع المذرية أخطر على المجتمع من الأزمة الإقتصادية لأنه من السهل بناء الطرق والمنشآت ولكن من الصعب بناء الإنسان الذي تقوم على اكتافه أية حضارة ولعل إصلاح تلك الأوضاع يتطلب من المسئولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية أن يتدخل لإيقاف تلك المهزلة التي تهدم قيم المجتمع وقبل كل ذلك على كل رب أسرة العمل على إصلاح أسرته وكما قال رسولنا الكريم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وبدون ذلك لن يستقيم المجتمع وسوف يسير من سيئ إلى أسوأ فهل نتدارك تلك الأوضاع قبل أن يضيع كل شيئ وعندئذ لن ينفع الندم ولن تجدي الدموع .
إرسال التعليق