عقب فوز كتلة ليكود في الإنتخابات الإسرائيلية ​د/ أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح في حوار خاص للزمان

عقب فوز كتلة ليكود في الإنتخابات الإسرائيلية ​د/ أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح في حوار خاص للزمان

 

 

 

 

​- فوز كتلة الليكود يحرج الأنظمة التي طبعت العلاقات مع إسرائيل .
​- ظهور كتائب عربن الأساس وكتائب جنين هو رد فعل طبيعي على عجز السلطة عن حماية شعبها .

​شهدت المرحلة الماضية فوز كتلة ليكود المتحالفة مع اليمين المتطرف بأغلبية الأصوات في الإنتخابات وهو ما آثار المخاوف من دخول القضية الفلسطينية نفق مظلم وهو ما دفع الجزائر إلى دعوة الفصائل الفلسطينية لحوار في الجزائر لإنهاء الانقسام لمواجهة تبعات المرحلة القادمة ، وفي ظل تلك التطورات أدلى د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء التطورات الراهنة وفيما يلي نص الحوار :-
​- ما هي رؤيتك لفوز كتلة ليكود بالانتخابات الإسرائيلية وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية ؟
​فوز كتلة ليكود هو نتاج للجهد الذي بذلته الأحزاب الدينية ولاشك أن نجاح كتلة ليكود المتحالفة مع اليمين المتطرف سوف يعقد الموقف في ظل المواقف المتشددة التي تتخذها تلك الكتلة تجاه القضية الفلسطينية فضلا أنه يحرج الأنظمة العربية التي طبعت العلاقات مع إسرائيل وكذلك الأتحاد الأوروبي وهذا يتطلب من تلك الأطراف إعادة حساباتهم تجاه القضية الفلسطينية كما أنها تكشف الوجه اللا إنساني للحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .

​- وما تفسيرك لصعود بعض الفصائل الفلسطينية كعرين الأسود وكتائب جنين على الساحة المصرية الفلسطينية ؟
​ظهور كتائب جنين وعرين الأسود في نابلس ناتج عن شعور الشباب الفلسطيني بعجز السلطة عن حمايتهم ومن هذا المنطلق قاموا بعمليات انتقامية ضد الاحتلال في الداخل الإسرائيلي والتصدي للاحتلال الذي حاول دخول المناطق الفلسطينية ورغم جراءة العمليات التي قاموا بها إلا أن تلك المجموعات هي ظاهرة إعلامية أكثر منها على أرض الواقع لذا فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد تتمكن من معظم أفراد تلك المجموعات قريبا لكن المشكلة الأكبر للاحتلال أن فكرة المقاومة المسلحة أصبحت تستهوى الشباب الفلسطيني في كل المناطق ولهذا تشكل الفكرة عقبة مستحيلة أمام إنهاء الأزمة ومما يساعد هؤلاء الشباب منصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي تسمح بتداول قصص الشهداء مما يجعلها فكرة جاذبة لآلاف الشباب الفلسطيني .

​- وهل تتوقع أن تتحول تلك العمليات إلى انتفاضة فلسطينية شاملة ؟
​لا أعتقد ذلك .. لأن الإحتلال قد يقابل تلك العمليات بتصعيد عملياته خاصة بعد وصول حكومة يمينية متطرفة إلى الحكم كما أن الأمر يتوقف على العلاقة بين حركتي فتح وحماس حيث يعاني الطرفين من فقدان الثقة بينهما فضلا عن استمرار التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل .

​- طرحت مؤخرا فكرة حل الدولتين والتي أبدت الحكومة الإسرائيلية السابقة الموافقة عليها . فما هي إمكانية تطبيق هذا الحل ؟
​أعتقد أن هذا الحل صعب في الوقت الراهن حتى الأمريكان أنفسهم تخلوا عنه فلقد أبلغ الرئيس أبو مازن أن حل الدولتين صعب ولكنهم أطلقوا فكرة هذا الحل في وسائل الإعلام فقط كما أتوقع أن يستخدم الأمريكان حق الفيتو في حالة تقدم الفلسطينيين بطلب لمجلس الأمن للحصول على عضوية كاملة فالمشهد الفلسطيني حاليا مغلق تماما لعدم وجود شريك إسرائيلي .

​- استضافت الجزائر مؤخرا الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام ، فهل يمكن أن تكون الجزائر بديلا لمصر في هذا الملف ؟
​الدور الجزائري لا يمكن أن يكون بديلا للدور المصري لان مصر بحكم التاريخ والجغرافيا السياسية لها الدور الاكبر في قضية فلسطين وهي تمثل بالنسبة لمصر أمن قومي لها وقدمت مصر على مدار تاريخها آلاف الشهداء للدفاع عن قضية فلسطين ورغم حصول مصر على أرضها بعد اتفاقية كامب ديفيد إلا أنها لم تتخلى عن الفلسطينيين ودعتهم للمشاركة في تلك الاتفاقية إلا أنهم رفضوا ولو كان هذا الأمر قد تحقق لكان لفلسطين دولة الآن والمشكلة الآن هي مشكلة الانقسام الذي لا يمكن أن ينتهي نتيجة التدخل الخارجي فالسلطة يدعمها الأمريكان وحماس تدعمها إيران حتى بالنسبة للفصائل الأخرى فإن مصلحتها أن لا ينتهي هذا الانقسام لأن دورها سوف ينتهي على الساحة .

​- في النهاية ومع تقدم السن والظروف الصحية لأبو مازن ، ما هو في اعتقادك الشخص المناسب الذي يمكن أن يكون خليفة له ؟
​هناك قيادات فلسطينية تجهز الآن ولكن الشعب الفلسطيني لن يقبل أن تفرض عليه شخصية من الخارج وفي حالة رحيل أبو مازن يتولى نائب الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد .

​حاوره/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق