بعد خلافات حادة مؤتمر المناخ يتوصل إلى صيغة توافقية بين الدول الغنية والفقيرة وسامح شكري يحث الدول الأعضاء على اعتماد القرارات
كتب مصطفى عماره
بعد مفاوضات مضنية وخلافات حادة كادت تؤدي إلى فشل المؤتمر توصل الأعضاء المشاركين في قمة المناخ في شرم الشيخ في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى صيغة توافقية بين مطالب الدول الغنية والفقيرة حيث تم الإتفاق على خفض سريع للانبعاثات فضلا عن إنشاء صندوق لتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها الدول النامية جراء التغيير المناخي وحث رئيس المؤتمر وزير خارجية مصر سامح شكري الدول الأعضاء المشاركين في المؤتمر إلى اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم والتي تعكس توازنات دقيقة والطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن كما أقر المؤتمر إعلانا ختاميا يحث على خفض سريع لانبعاثات غازات دفينة وأعاد التأكيد على هدف حصر الاحتراز ب1.5 درجة مئوية وهو ما اعتبرته الدول النامية تراجعا عن الأهداف المحددة خلال المؤتمرات السابقة ، وعلى الرغم من نجاح مصر في تنظيم المؤتمر وإيجاد أرضية مشتركة بين الأغنياء والفقراء ، إلا أن قضايا حقوق الإنسان وخاصة قضية الناشط السياسي علاء عبد الفتاح شكلت هاجس من القلق لدى الحكومة المصرية التي خشيت من تأثر علاقات مصر مع عدد من الدول الأوربية وخاصة بريطانيا والتي يحمل علاء عبد الفتاح وشقيقته جنسيتها وألمانيا التي اتهمت الحكومة المصرية بالتجسس على أفراد بعثتها إلا أنه على الجانب الآخر فإن مصر تأمل في أن يؤدي نجاحها في تنظيم المؤتمر إلى تحقيق مكاسب اقتصادية حيث نجحت مصر بالفعل حيث حصلت بالفعل على 750 مليون دولار قيمة سندات خضراء باعتها القاهرة كأول دولة تطرح سندات خضراء حكومية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا كما بلغت حصيلة الرواج السياحي أثناء المؤتمر 2 مليار جنيه فضلا عن 1.5 مليار قيمة تمويل حصلت عليه لتدشين مشروعات خضراء تقلل من انبعاثات الكربون ، فيما أوضح مصدر اقتصادي مسئول للزمان أن قطاعات النقل والكهرباء والري والإسكان أبرز المجالات المستهدفة في مشروعات الاقتصاد الأخضر 2023 بقيمة 336 مليار جنيه تأمل مصر في الحصول عليها من الدول الكبرى كنتاج للمكاسب التي حققتها مصر أثناء المؤتمر .
إرسال التعليق