عقب تصريحات شيخ الأزهر عن التقارب بين السنة والشيعة شيخ الأزهر يشكل لجنة متخصصة للتواصل مع مؤسسات دينية لوضع أجندة الحوار واتهامات لإيران بعرقلة مهمة شيخ الأزهر
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر بمشيخة الأزهر للزمان أن شيخ الأزهر أمر بتشكيل لجنة متخصصة من كبار العلماء تعكف عن التواصل مع أطراف ومؤسسات دينية في العالم الإسلامي لوضع أجندة للحوار السني الشيعي المرتقب من ناحية تحديد أهم القضايا التي سيتناولها الحوار وتحديد أماكن انعقاد الجولات والتي من المنتظر أن تبدأ من القاهرة وبعض العواصم العربية واتهم المصدر رجال الشيعة بمحاولة عرقلة الحوار والذي لا يخدم الأجندة السياسية للنظام الإيراني مؤكدا أن نجاح دعوة شيخ الأزهر تتطلب دعما مباشرا من الجهات الرسمية في الدول المعنية وقبولا شيعيا يبتعد عن مؤثرات إيران التي تنحاز إلى خطاب يكرس الفتنة الطائفية لصالح مشاريعها التوسعية في المنطقة ، واتهم المصدر إيران بأنها العائق الدائم لجميع دعوات الحوار بين السنة والشيعة لأن ذلك سوف يعيق سعيها نحو نشر التشيع في الدول الإسلامية كما أن الحوار سوف يلزم إيران بالتزامات معينة تجاه السنة وهو أمر مرفوض حاليا بالنسبة لهم وكشف المصدر أن هناك مباحثات يقوم بها الأزهر حاليا مع بعض رجال الشيعة والمراكز الشيعية المهتمة بالتقريب بين المذاهب من أجل بيان هدف دعوة شيخ الأزهر والعوائق التي تحول دون إتمام الحوار من جانب شيعة إيران لكون ذلك يتطلب مواقف سياسية أولا ، ومن جانبه يرى د. محمد السيد عضو جبهة التقريب بين المذاهب الإسلامية أن المشكلة التي تواجه دعوة الإمام الأكبر حاليا أنها خرجت باسم مجلس حكماء المسلمين وعلى الرغم من أن القائمين على الدعوة يهدفون إلى تحقيق التعايش ونشر السلام إلا أن قطاعا من العلماء والمفكرين الشيعة يرون أن مجلس حكماء المسلمين له أجندة سياسية وكان من الأجدر أن تخرج تلك الدعوة من الأزهر بمفرده دون الركون لأي جهة قد تسبب حساسية ولفت أن الدعوة لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة بسبب المطامع الإيرانية بالمنطقة وسعيها لنشر المد الشيعي دون الاعتراف بالفكر السني فيما أكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر عبد الغني هندي أن الإشكالية في الحوار السني الشيعي لا تتمثل في تعقيدات مذهبية بل الأمر يتعلق بتقيدات سياسية وإذا كان الأزهر يؤمن بالحوار مع غير المسلم فمن الطبيعي أن يمد يده الى المسلمين إلا أن دعاوي التقريب فشلت لأن الصراعات السياسية بين الدول الإسلامية أقوى من أي محاولة جادة للجلوس على مائدة واحدة .
إرسال التعليق