القاهرة تستضيف الأسبوع المقبل اجتماعات موسعة للجنة المسار الدستوري وتفاؤل مصري من الآثار الإيجابية للتقارب المصري التركي على الأزمة الليبية
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان بأنه تم التوافق خلال المباحثات التي أجراها عقيلة صالح وخالد المشري في القاهرة خلال الأيام الماضية على استئناف اجتماعات لجنة المسار الدستوري والتي من المنتظر أن تعقد اجتماع موسع خلال الأسبوع القادم والتي سوف تبحث عدد من الموضوعات ابرزها استكمال النقاش حول توحيد السلطة التنفيذية وشغل المناصب السيادية وبنود القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة ، وأكد المصدر أن القاهرة دعت رموز العملية السياسية في ليبيا بما فيهم الدبيبة للاجتماع في القاهرة لتقريب وجهات النظر في محاولة لتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فترة زمنية محددة والتي ترى القاهرة أنها السبيل الوحيد لحل الأزمة ، وأكد المصدر أنه تم الإتفاق على استئناف عودة العمالة المصرية إلى ليبيا وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين الحكومة المصرية وحكومة الدبيبة بعد فترة من التوتر التي شهدتها العلاقات بينهما ، ومن جهته كشف المحلل السياسي الليبي أسعد أبو قيلة في تصريحات خاصة للزمان عن تنظيم مؤتمر ليبي – ليبي بمشاركة كافة أطراف الصراع الليبي بالقاهرة وتحت إشراف مصري وبحضور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وفتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وأشار المراقب الليبي إلى أن وفد مصري رفيع المستوى برئاسة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات زار ليبيا مؤخرا وسلمه رسالة هامة من الرئيس السيسي تتضمن دعوة جميع الأطراف الليبية لزيارة القاهرة لعقد مؤتمر ليبي موسع بالقاهرة لإيجاد حل للأزمة دون أي تدخلات ، فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن القاهرة تشعر بتفاؤل من الأثر الإيجابي للتقارب المصري التركي على الأزمة الليبية وأكد المصدر أن الاجتماع الأمني الذي جمع بين وفد المخابرات المصرية والليبية خلال الأيام الماضية تضمن تبادل المعلومات حول نشاطات الجماعات الإرهابية والمرتزقة التي تهدد أمن البلدين وتوقع المصدر حدوث مزيد من التقارب بين البلدين خلال الفترة القادمة بما في ذلك اجتماعات وزارية وتبادل السفراء وهو ما سوف ينعكس إيجابيا على كافة المسارات وعلى رأسها الأزمة الليبية .
إرسال التعليق