حصار الشعوب

حصار الشعوب

ما اندلعت الاحتجاجات و أخذت مداها و انتشارها الذي كان كسرعة البرق يوم أمس السبت 16 . 11 .2019 ، و بعد إتخاذ كل التدابير الأمنية و القمعية التي أدت الى سقوط اكثر من 25 قتيل و فشلها في الحد من توسع المظاهرات بعدما شملت أكثر من 50 مدينة ، حتى عمد النظام بقطع الانترنت في كافة البلاد
ليحرم شعبنا و الشعوب الأخرى من ايصال صوتهم الى خارجه .
سقط عدد من الشهداء و العشرات من الجرحى
و تم اعتقال العديد من الثوار في قطرنا الأحوازي المحتل في كلا من الأحواز العاصمة و المحمرة و عبادان و غيرها من المدن ، الأمر الذي سبب بإزدياد و ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية ، خاصة بعدما أمتنعت سلطة الاحتلال تسليم جثامين الشهداء الى ذويهم .
في سياق ذلك ، النظام الذي مازال يعاني من ارتدادات و آثار الزلزال الذي أحدثه أبناء الشعب جراء انتفاضتهم على ضوء جريمة أغتيال الشاعر الشهيد حسن الحيدري ، اتخذ عدة إجراءات و منها الانتشار الكثيف لقواه القمعية في كل أرجاء القطر في مدنه و أريافه ، علما أنها تخرج دائما من معسكراتها و مقراتها القائمة و المستقرة هناك أساسا .
رأينا هذه الممارسات المخالفة للقوانين الدولية قبل أيام قليلة في العراق ، لكن بعد تزايد زخم الانتفاضة أو الثورة هناك و إصرار الشعب بمواصلة المظاهرات و الاعتصامات ، إجبرت المجموعة الحاكمة هناك التراجع عن ذلك .
يظن نظام طهران و من خلال هذه الأفعال ، باستطاعته لجم هذا البركان الشعبي الهائل ، و لكنه يتناسى ان الشعوب كلها قد أخذت قرارها الحاسم و موقفها المبدئي في مواجهته النهائية و اقتلاعه و أياديه و أدواته المتخلفة ، القمعية و الرجعية و مهما كلفهم ذلك .
من حسن الحظ ان كل الشعوب و حكوماتها و مؤسستها و أحرار الأرض تتابع و تراقب كل ما يحدث و تشاهد كيف النظام يرد على المنتفضين و المحتجين بالحديد و النار ، فلابد ان نرى في الأيام القليلة المقبلة ، المزيد من المواقف الانسانية ، الاخلاقية و السياسية تساند و تقف الى جانب متطلبات الشعوب الثائرة .
#المركزالاعلاميلجبهةالاحوازالديمقراطية
احدي فصائل #المجلسالوطنيلقوىالثورةالأحوازي
sa

إرسال التعليق