الحملة على المثلية في كأس العالم بقطر تفتح ملف المثلية في مصر والمؤسسة الدينية تقود الحملة
كتب مصطفى عماره
في الوقت الذي انشغل العالم بقضية المثلية على هامش بطولة كأس العالم التي تقام بقطر والتي حرمت الدعاية للمثلية انتقلت الحملة على المثلية والمثليين إلى مصر حيث شنت قوات الأمن في الفترة الأخيرة حملات على أوكار الترويج للمثلية الجنسية وألقت القبض على عدد كبير من المتهمين بالترويج للشذوذ الجنسي ، وفي الوقت نفسه دشنت المؤسسة الدينية المتمثلة في الأزهر الشريف والكنيسة المصرية حيث أعلن شيخ الأزهر ورئيس الطائفة الإنجيلية القس أندريه ذكي في بيان مشترك رفضهما المثلية الجنسية ومحاولة فرض ثقافة دخيلة على الشرق بدعوى الحقوق والحريات ، كما حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى من التطبيع الممنهج للشذوذ الجنسي من خلال المحتويات الترفيهيه الممنهجة التي تقدم للأطفال وأشار المركز أن محاولة فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر هو من قبيل التلاعب بالألفاظ والتنكر للدين والفطرة والقيم الإنسانية والعودة إلى عهد التسلط الفكري في أزمنة الاستعمار وفرض وصاية على الشعوب والأمم ، وكانت قوات الأمن المصرية قد قبضت خلال الفترة الماضية على 7 أشخاص قاموا برفع علم المثليين خلال الحفل الذي أقامه فريق مشروع ليلي الذي أعلن مؤسسه حامد سنو أنه مثلي الجنس حيث أمر النائب العام بإحالة المشتبه فيه لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم حيث وجهت إليهم النيابة تهمة نشر الفسوق والترويج للمثلية الجنسية ، وفي الوقت نفسه رفع محاميان مصريان دعوى قضائية ضد هشام سليم إبن الفنان الراحل هشام سليم متهمين إياه بمحاولة نشر المثلية الجنسية في مصر ، وفي المقابل ورغم التقارب السياسي والاقتصادي بين مصر وقطر في الفترة الأخيرة إلا أن النظام القطري تعرض لهجوم حاد من بعض الإعلاميين المصريين بدعوى المتاجرة بالدين بعد حملة النظام القطري ضد المثلية الجنسية أثناء مباريات كأس العالم مستغل في ذلك شعبية بعض نجوم المجتمع وعلى رأسهم لاعب الكرة المصري محمد أبو تريكة المقيم حاليا في قطر بعد اتهامه في مصر بدعم جماعة الإخوان المسلمين وصدور حكم قضائي بمصادرة أمواله وفسر مراقبون هذا الهجوم باختراق الغرب لمؤسسات إعلامية ودعمهم لبعض الاعلاميين لنشر المثلية في مصر ، وفي السياق ذاته طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية السلطات المصرية بالإفراج عن المواطنين الذين قامت الأجهزة الأمنية المصرية بإلقاء القبض عليهم على هامش اتهامهم بالترويج للمثلية وحذرت المبادرة من تعرض المتهمين لانتهاكات داخل أماكن احتجازهم .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق