عقب الإتفاق الاطاري بين المكون العسكري والمدني في السودان ​د/ أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان ومؤسس الحركة الجماهيرية الحقوقية للزمان ​​الإتفاق الاطاري يحظى بتوافق وطني عريق هو الأمر العملي الوحيد الذي يحقق الاستقرار

عقب الإتفاق الاطاري بين المكون العسكري والمدني في السودان ​د/ أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان ومؤسس الحركة الجماهيرية الحقوقية للزمان ​​الإتفاق الاطاري يحظى بتوافق وطني عريق هو الأمر العملي الوحيد الذي يحقق الاستقرار


​اثار الاتفاق الأخير الذي وقعه المكون العسكري والمدني بالسودان الكثير من الجدل حول إمكانية أن يحقق هذا الإتفاق الاستقرار المطلوب بالسودان ، وفي محاولة لاستطلاع الرأي حول عدد من الرموز السياسية في السودان حول هذا الإتفاق قال د. أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان ومؤسس الحركة الجماهيرية بالسودان في تصريحات خاصة للزمان في إطار حوار أجريناه معه إننا ندعم أي موقف سياسي يحظى بتوافق وطني وليس بالضرورة إجماعا لأن ذلك هو الأمر العملي الوحيد الذي يحقق الاستقرار المنشود لأنه نص صراحة على أنه خطوة أولى وفتح الباب واسعا لتطويره عبر إتفاق نهائي كما أنه يحظى بدعم دولي كبير يمكن أن يفتح الباب لاستثمار ضخم ، أما عن الاعتراضات التي قدمت على الاتفاق المداري فهي ليست عصية على التوافق لذلك فإننا نناشد القوى السياسية التي لم توقع على الاتفاق خاصة التي لها وزن سياسي أن ينضموا إلى مناقشة هذا الاتفاق لأن لدينا قناعة راسخة أن الاستقرار السياسي لن يتحقق إلا بتوافق أكبر مما خطى به الإتفاق الاطاري والذي نعتبره خطوة في الطريق الصحيح ، فيما أكد الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي أن الاتفاق الاطاري خطوة في الطريق الصحيح لحل أزمة السودان وانطلاقه نحو عمل طويل رغم التهديدات والتحديات التي تواجهه ، وعن هجوم بعض القوى على هذا الإتفاق قال أن بقايا نظام البشير ترفض الخطوة لإعادة البلاد إلى الماضي ، وأكد القيادي في قوى الحرية والتغيير نور الدين بابكر أن هذا الإتفاق جاء نتيجة جهد كبير قام به أبناء الشعب السوداني ضد الانقلاب معتبرا أن هذا الإتفاق خطوة أولى يجب أن تتلوها خطوات أخرى لأن الطريق ليس معبد بالورود وأكد بابكر أن الإتفاق لم يكن ثنائيا بل الدعوة متاحة للجميع وأن القضايا الأساسية لم ترحل للمستقبل بل تم إرجاء التفاصيل لمزيد من النقاش ، وفي المقابل اعتبر جبريل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة أن الإتفاق الاطاري هو صناعة خارجية خالصة ، وأتفق معه في الرأي هشام الشواني المتحدث باسم مبادرة نداء أهل السودان حيث أكد أن الإتفاق تم وفق إملاءات أجنبية وتدخل خارجي ، وتعليقا على هذا الإتفاق أعربت د. أماني الطويل مستشارة مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية في تصريحات خاصة للزمان عن تفاؤلها بالاتفاق الاطاري موضحا أن هذا الإتفاق حدد سقفا زمنيا للوصول إلى إتفاق نهائي برعاية دولية كما أن المؤسسة العسكرية أكدت التزامها بهذا الاتفاق وأضافت أن نقابة المحامين بالسودان نجحت في صياغة الإتفاق الاطاري رغم المقاومة من النظام القديم وعدم رضا القوى السياسية المنقسمة ذات الطموحات قصيرة المدى .

​ مصطفى عمارة

إرسال التعليق