تصاعد التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن عقب تهديدات الحوثيين بإغلاق قناة السويس ومصدر أمنى رفيع المستوى للزمان لدينا خيارات لن يلومنا عليها أحد
تصاعد التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن بصورة غير مسبوقة عقب تولي مصر قيادة القوات البحرية المشتركة في البحر الأحمر حيث بثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين تهديدات حوثية بإغلاق قناة السويس ردا على إعلان مصر عن أن القوات البحرية المصرية سوف تقوم بتأمين الملاحة وتعقب النشاط الإرهابي التي تقوم بها بعض الجماعات في إشارة إلى جماعة الحوثيين ، وردا على تلك التهديدات أكد مصدر أمني في تصريحات خاصة للزمان أن مصر لا ترهبها تلك التهديدات وأضاف أن لدينا خيارات لن يلومنا عليها أحد ، وكشف المصدر أن مصر أرسلت مؤخرا وحدة عسكرية مصرية إلى جزيرة ميمون اليمنية الواقعة عند مدخل باب المندب حيث قامت الوحدة بتركيب أجهزة رادار ومراقبة على الجزيرة وسط تخوفات من بعض المراقبين من مغبة تورط مصر في حرب اليمن وتكرار تجربة التدخل المصري العسكري في اليمن في الستينات والذي تكبدت مصر فيه خسائر كبيرة ، ومن جهتها أشادت السفيرة بشرى الارياني المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية على الصعيد السياسي والإنساني والأمني لتحقيق الاستقرار والتنمية لليمن وأكدت أن العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للأمن القومي والعربي وحصن منيع ضد المؤامرات التي تستهدف المنطقة ، فيما طالبت السفيرة ميرفت التلاوي ببذل الجهود لإيجاد حل لمشكلة الألغام التي تعد أحد الكوارث الحقيقية التي تواجه اليمن ، ومن ناحية أخرى أكد عبد الملك المخلافي وزير الخارجية اليمني السابق أن قرارات مجلس الدفاع الوطني الأعلى بشأن التعامل مع الحوثي والرد على ارهابه ورفضه الهدنة تستحق الدعم والتأييد ويجب أن تتحول إلى سياسات وإجراءات تنفذ على أرض الواقع لأن الحوثي يعتقد أنه مثلما أسقط الدولة والتهمها بالحرب سيلتهمها بالسلام ، وطالب د. المخلافي من الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي تصحيح الخطأ الذي ارتكبوه في إتفاق استوكهولم والتي استفاد منها الحوثي الذي أبقى الحديدة تحت تحت قبضته واوقف تحريرها بعد أن كانت قوات التحالف قد وصلت إلى داخل المدينة ورغم ذلك فأنه لم يلتزم بالاتفاق الموقع .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق