بعد تهديدات بن غفير بإعادة اقتحام المسجد الأقصى قمة مصرية أردنية فلسطينية لمواجهة الموقف ود. حاتم البكري وزير الأوقاف الفلسطيني للزمان لابد من عقد قمة إسلامية لإنقاذ المقدسات الإسلامية
كتب مصطفى عماره
تعقد اليوم بالقاهرة قمة مصرية فلسطينية أردنية تضم الرئيس السيسي والملك عبدالله وأبو مازن لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية ، وأكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان بأن الرئيس الفلسطيني سوف يطلع الرئيس السيسي والملك عبدالله على المخططات الإسرائيلية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لتهويد المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وتفريغ الضفة الغربية من سكانها وإضعاف السلطة الفلسطينية وهو المخطط الذي يقوم بتنفيذه وزير الداخلية الإسرائيلي المتطرف بن غفير ، فيما أكد مصدر بالرئاسة الفلسطينية للزمان بأن الرئيس الفلسطيني سوف يطلب من الرئيس السيسي والملك عبدالله تنسيق الجهود وسرعة التحرك من خلال الاتصال بالقوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة للضغط على الجانب الإسرائيلي للتحرك لمواجهة هذا المخطط والذي سوف يحدث فوضى شاملة بالمنطقة ، فيما كشف مصدر دبلوماسي أردني للزمان أن الرئيس السيسي والملك عبدالله اجريا اتصالات مؤخرا مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل والتحذير من خطورة المخطط الرامي إلى تهويد المقدسات الإسلامية والذي سوف يؤدي ليس فقط إلى إحداث فوضى في المنطقة ولكنه سوف يمتد إلى العالم كله وسيعطي مبرر للتيارات المتطرفة للقيام بأعمال إرهابية ضد المصالح الغربية في المنطقة ، وكان الرئيس السيسي قد أجرى خلال الأيام الماضية اتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية طالبهم فيه بضبط النفس وتجنب القيام بأية أعمال يمكن أن تؤدي إلى تفجير الموقف ، فيما طالب د. حاتم البكري وزير الأوقاف الفلسطيني في اتصال هاتفي معه بعقد قمة إسلامية عاجلة للتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية للسيطرة على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ، وفي السياق ذاته كشف د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح والباحث السياسي في تصريحات خاصة للزمان عن وجود إتفاق بين نتنياهو وبن غفير على التصعيد ضد الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ خطة بن غفير وزير الأمن القومي بتوسيع عملية التهويد في مدينة القدس وطرد الفلسطينيين من المنطقة الممتدة من القدس الغربية حتى حائط البراق وباب المغاربة مما يعني طرد مالا يقل عن مائة ألف فلسطيني من مدينة القدس تجاه أراضي الضفة والمملكة الأردنية وهو أمر سيرفضه الفلسطينيين وسيفجر الفلسطينيين خاصة أن هذا المخطط سيشمل اقتحام المسجد الأقصى وبناء كنيس يهودي في باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال فضلا عن العمل على تقويض السلطة الفلسطينية وبناء وتوسيع المستوطنات وضم أراضي في الضفة الغربية ، وفي ظل خطورة هذا المخطط على المنطقة تدخلت الإدارة الأمريكية وعقدت عدة جلسات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية برعاية أمريكية لضمان استمرار التنسيق الأمني بين الطرفين ، وحذر د. أيمن الرقب من ان تنفيذ هذا المخطط سيفجر اشتباكات واسعة بين المستوطنين والفلسطينيين كما حدث في الخليل وسوف يلقي أعباء إضافية على جيش الاحتلال للتعامل مباشرة مع الفلسطينيين في ظل ردود الفعل الغاضبة منهم وهو الأمر الذي سوف يفجر الأوضاع في المنطقة الغربية برمتها والتي سوف تلقي بظلالها على الشرق الأوسط والعالم كله .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق