عقب انتهاء زيارة وفد حكماء المسلمين للعراق المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين للزمان: الزيارة تمثل نقطة انطلاق لحوار جاد وفعال مع جميع مكونات الشعب العراقي
كتب مصطفى عماره
عاد إلى القاهرة وفد حكماء المسلمين بعد زيارة للعراق استغرقت أربعة أيام التقى خلالها برئيس الوزراء العراقي كما التقى الوفد مع قيادات دينية سنية وشيعية وذلك لبحث سبل تعزيز الحوار الإسلامي لتفعيل مبادرة شيخ الأزهر لتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين ، وكشف مصدر بمشيخة الأزهر للزمان أن تلك الزيارة تمهد لزيارة شيخ الأزهر المرتقبة للعراق بناء على الدعوة التي تلقاها من رئيس الوفد السني العراقي لمشيخة الأزهر بقيادة د. عثمان الخزرجي وأضاف أن مباحثات وفد حكماء المسلمين في عدد من الدول العربية والإسلامية مع المكونات الإسلامية سنية أو شيعية تستهدف وضع أجندة للحوار المرتقب والتي تركز على القواسم المشتركة بين كافة المكونات حتى يخرج الحوار بالنتائج المرجوة منه للوصول إلى وحدة العالم الإسلامي وسد الزرائع أمام أعداء الإسلام لإيجاد الفرقة والتناحر بين العالم الإسلامي ، فيما أكد د. محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في تصريحات خاصة للزمان أن زيارة وفد حكماء المسلمين للعراق تمثل نقطة انطلاق لحوار جاد وفعال مع جميع مكونات الشعب العراقي من أجل تعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك مشيرا إلى أن الشعب العراقي استطاع يوحدته الانتصار على الإرهاب والفتنة وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون بين مجلس حكماء المسلمين والمؤسسات العراقية التي تمثل جميع مكونات الشعب العراقي من خلال برامج متنوعة ومشاريع مشتركة ، وأوضح أن الأمة الإسلامية في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعلاء قيم الحوار والتعاون المشترك ، وفي السياق ذاته رأى الباحث بمركز مسارات الشرق الأوسط بالجامعة الأوربية بفرنسا أن زيارة شيخ الأزهر للعراق تحقق جملة الأهداف والنتائج على المستوى السياسي حيث أن هذه الزيارة تعد خطوة جديدة على طريق الحد من احتكار إيران للتمثيل الشيعي في المنطقة العربية خاصة أنها تريد استخدام الورقة المذهبية لتعطي نفسها حق الحديث بإسم الشيعة خاصة خلال أوقات التوتر الطائفي حيث تقدم نفسها بوصفها حامية الشيعة في الشرق الأوسط ونجحت في ذلك مع بعض القوى السياسية الشيعية التي تدعمها إيران في المنطقة إلا أن ذلك ليس حال السيستاني وقطاع كبير من شيعة العراق كما ينتظر أن تكون لتلك الخطوة تأثير إيجابي على المجتمعات العربية التي تضم سنة وشيعة كما هو الحال في العراق ولبنان وبعض دول الخليج العربي في إتجاه تخفيف حدة التوتر الطائفي وهو ما أكدته تصريحات الرمزين الدينين الطيب والسيستاني .
إرسال التعليق