عقب الإفراج عن رجل الأعمال المصري صفوان ثابت الغموض يحيط بالأسباب الحقيقية لعملية الإفراج ومشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للزمان نبذل كل جهدنا للإفراج عن كافة المعتقلين
كتب مصطفى عماره
في أول تعليق لها على الإفراج عن رجل الأعمال المصري صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للألبان وابنه سيف صفوان أكدت السيدة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان أنها بذلت جهود كبيرة للإفراج عنه وعن كافة المعتقلين أو المحتجزين حجز احتياطي وأنها تتعاون في هذا المجال مع لجنة العفو الرئاسي إلا أنها تتحرك في حدود اختصاصها فقط وهو قضايا حقوق الإنسان أما الجانب الأمني والقضائي فهي لا تستطيع ان تتدخل فيه ، وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن صفوان ثابت ونجله سيف بعد اعتقال دام عامين بعد اتهامه بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وقيامه بتمويلها وكانت السيدة بهيرة الشاوي أرملة صفوان ثابت والتي توفيت قبل الإفراج عنه بمدة قصيرة حزنا على زوجها وابنها قد أدلت بتصريحات قبل وفاتها قالت فيها أنها فوجئت بالقبض عليه منذ عامان دون سبب مفهوم بدلا من أن يكافئ على الخدمات التي قدمها للدولة في مجال الاستثمار وهو ما أصابها بصدمة كبيرة لأنه لم يكن له أي صلة بجماعة الإخوان المسلمين وكل ما كان يفعله هو العمل في مجال الاستثمار بما يفيد مصر ، وبعد مدة قصيرة استدعوا أبنه سيف للحصول على معلومات عن والده إلا أنه تم احتجازه أيضا أيضا في سجن منفرد كما فعلوا مع والده يفتقر إلى أبسط قواعد الإنسانية ولم يتم السماح لها بزيارته إلا في فترات متقطعة وكان دائما يوصيها بعدم إيداع الأموال بالبنك والعمل على استثمارها لصالح مصر ، بينما قالت مريم صفوان ثابت إبنة صفوان ثابت أنها سلكت كل الطرق القانونية للإفراج عنه دون جدوى وعلى الرغم من الإعلان الرسمي عن اعتقال صفوان ثابت بأن سجنه كان بسبب تمويله التنظيمات الإرهابية إلا أن مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه قال في تصريحات خاصة للزمان أن أجهزة مسئولة ساومت صفوان ثابت عن التنازل عن ممتلكاته لصالح الدولة ورغم أنه تبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر إلا أن هذا المبلغ لم يكفي الدولة وساومته على جزء كبير من ممتلكاته وعندما رفض تم إيداعه مع ابنه السجن حتى تم الإفراج عنه ، وأضاف المصدر أن السبب الحقيقي للإفراج عنه في هذا التوقيت كان نتيجة ضغوط البنك الدولي بتنازل الجيش عن جزء من ممتلكاته للقطاع الخاص الذي يجب ان يكون له اليد الطولى في خطة التنمية ، وعقب الإفراج عن صفوان ثابت ارتفعت أسهم جهينة بالبورصة المصرية 11% وفي أول رد فعل على الإفراج عن صفوان ثابت أشاد مصطفى بكري عضو البرلمان ورئيس تحرير جريدة الأسبوع بصفوان ثابت واصفا إياه بالرجل الوطني وأنه طالب بالإفراج عنه لأن له مواقفه المشهودة في الدفاع عن أرض الوطن وإدانة الإرهاب ، فيما أبدى عدد من النشطاء السياسيين عن استغرابهم من توقيت الإفراج عن صفوان ثابت مؤكدين أن الإفراج المفاجئ عنه دون ذكر أسباب يدل على أن السلطات المصرية تكيل اتهامات جزافية لابتزاز المعارضين أو رجال الأعمال لابتزازهم وهو ما يسيئ إلى سمعة مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان ويؤدي إلى هروب الاستثمار من مصر .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق