بعد الإعلان عن إتفاق أثيوبيا والسودان حول سد النهضة محمد نصر علام وزير الري السابق للزمان الإعلان عن إتفاق أثيوبيا والسودان حول سد النهضة لن يكون على حساب مص
فيما أبدت قوى سياسية مصرية تخوفها من البيان الصادر بعد اجتماع أبي احمد والبرهان عن سد النهضة والذي أكد التوافق على كل النقاط حول سد النهضة وتأثير ذلك على حصة مصر والسودان أكد د. محمد نصر علام وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان أن البيان الصحفي الصادر عن مباحثات أبي احمد والبرهان لم يحمل جديد عن سد النهضة لأن التوصل لاتفاق يتطلب تواجد الأطراف الثلاث فضلا عن تواجد فنيين وخبراء لترجمة أي إتفاق إلى آليات يتم ترجمتها على أرض الواقع ، وأضاف د. عبدالله الاشعل أستاذ القانون الدولى ومساعد وزير الخارجية السابق أن أبي احمد تحرك بعد الإعلان عن إتفاق السيسي والبرهان عن توحيد الرؤى وتنسيق الخطوات فيما يتعلق بقضية سد النهضة وهو الأمر الذي ازعج أثيوبيا فجاءت زيارة أبي احمد لضرب آسفين في العلاقات المصرية السودانية وتأليب القوى السياسية السودانية على مصر من خلال سعي أثيوبيا إلى التوسط بين القوى السياسية لإيجاد حل للأزمة السودانية بدلا من الدور المصري ، وفي السياق ذاته قال خبير المياه والجيولوجيا في جامعة القاهرة أن أثيوبيا بدأت في تجفيف الممر الأوسط وقامت بفتح بوابة التصريف الرئيسية لتخزين 5 مليون متر مكعب تمهيدا للملئ الرابع والذي من المتوقع أن يصل إلى 15 مليار متر مكعب وهو ما يفوق المرات السابقة ورغم استعدادات مصر لمواجهة هذا الاحتمال من خلال السد العالي ومشروعات تحلية المياه إلا أن ذلك سوف يكون له تأثير سلبي على حصة مصر من المياه وحذر شراقي من انهيار سد النهضة بسبب إقامة السد في منطقة زلازل حيث وقع مؤخرا زلزال بقوة 4.6 ريختر على عمق 10كم قبل فجر 25 يناير ضرب شمال أثيوبيا على بعد حوالي 500كم من سد النهضة الأثيوبي وأوضح أنه حدث منذ شهر زلزالين بقوة 4.6 ريختر شمال أثيوبيا على الحدود مع إريتريا في نهاية مثلث عقاز بالاخدود الإفريقي في أثيوبيا ومن المتوقع أن تؤثر مثل هذه الزلازل في المستقبل على سد النهضة خاصة عندما تملئ البحيرة حيث أن المياه تشكل وزنا إضافيا على سطح الأرض واختتم شراقي تصريحاته أن الخطر الأكبر من سد النهضة ليس في التخزينات المتعددة بقدر خطر سعته التخزينية الضخمة والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب في بيئة غير مستقرة جيولوجيا ومناخيا وسوف يكون التأثير مدمرا على السودان وربما مصر في حالة انهياره .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق