محمد الطويل .. رمز للشباب المحب والعاشق لبلده
د. أحمد عبد الصبور
صدر حديثاً للكاتب ” محمد أحمد عبد المنصف الطويل ” الشهير بـ ” محمد الطويل ” كتاباً جديداً بعنوان ” تلوانة تاريخ وشخصيات ” .
يرصد الكتاب توثيق عن أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ قرية تلوانة بمركز الباجور في محافظة المنوفية .
وقد تحدث الباحث عن قريته وأبرز الشخصيات من أوائل القضاة وضباط الجيش والشرطة وكبار الموظفون بالدولة من أطباء ومهندسون ومعلمون وكذلك أوائل الشخصيات في جميع المجالات … وغيره وغيره من الشخصيات التي ساهمت في تنمية ونهضة ورفعة المجتمع المصري ، بالإضافة إلى نبذة تاريخية هامة عن تاريخ ونشأة قرية تلوانة مع شرح وتوضيح لحدود القرية من جميع الإتجاهات من الأحواض الزراعية والسكانية وماذا كانت تشتهر قرية تلوانة في الماضي والحاضر ، وكذلك خريطة تفصيلية لقرية تلوانة .
يعد ” محمد الطويل ” رمز للشباب المحب والعاشق لبلده ، إنه رمزاً يحتذى به للشاب المحب لوطنه والذي لم يدخر جهداً من أجل خدمة وطنه … حيث أن توثيق تاريخ بلد من بطولات وإنجازات من العمل المشرف يعد ثقافة وحضارة هامة لكل الأجيال القادمة ، ولو طبقت تلك الفكرة في كل قرية بكل محافظة لصارت الأجيال القادمة تحترم كل من سبقوها وجعلوهم رمز وقدوة ومثل أعلى ، ليسيروا على نهج كل عامل ناجح محب وعاشق لوطنه .
إن حب الوطن أمر فطري ، والناس مجبولون على حب أوطانهم ، ومرتع صباهم ، وبلد آبائهم وأجدادهم ، بل حتى الإبل تحن إلى أوطانها ، والطيور إلى أوكارها .
يقول الشاعر :
وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ ** مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا
إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرتهم ** عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا
فتعلُّق الإنسان بالأرض والوطن أمر فطري غريزي ، لأن الإنسان يشعر بأن هناك علاقة بينه وبين الأرض وترابها وسمائها وكُل ما فيها ، فحياته وذكرياته كُلها كانت في وطنه .
إن الشباب الواعي بحاجة مجتمعه وقدراته وموارده الطبيعية ؛ فيعمل على إستغلال كل ذلك أحسن إستغلال وتطوير الموجود وتفعيله ، لينهض ببلده .
والجدير بالذكر أن كتاب ” تلوانة تاريخ وشخصيات ” يحتوي على معلومات عن الأضرحة ورأي علماء أهل السنة في ذلك الأمر ، ومعلومات عن دور المناسبات ، ومعلومات عن المشاريع القومية في القريه بعد ثورة يوليو ١٩٥٢ م ، والأحواض الزراعية والسكنية للقرية ، وجميع أسماء العائلات التي عاشت قديماً وحديثاً في القرية ، مع ذكر العادات والتقاليد والأصول الطيبة لأهل القرية .
وكذلك يتحدث الكتاب عن نهضة قرية تلوانة في جميع المجالات خاصة النهضة التعليمية التي قادت فيها القرى المجاورة لها ، كما يضم أيضاً شخصيات تلوانة الذين أثروا في التاريخ حيث أنجبت القرية : ( قاضي شرعي على مستوى القطر المصري السوداني فترة الأسرة المالكة ، كما أنجبت مديراً لمتحف الملك ” فاروق ” بقصر عابدين وصديقاً شخصياً للملك ” فاروق ” ، وأنجبت وزيراً للقوى العاملة ، وأنجبت محافظاً كان له دور كبير في إنشاء السد العالي ، وأنجبت أيضاً طبيب وقع الكشف الطبي على الزعيم الرئيس ” جمال عبد الناصر ” بعد وفاته ، وأنجبت أيضاً من سطر دستوراً لبعض الدول العربية مثل الكويت والجزائر ، وأنجبت أيضاً من كان له دور في معرفة علامات الحدود الدولية وكان لذلك أثراً في عودة أرض طابا إلى مصر ) ،،، كل هذا وأكثر داخل هذا الإصدار من الكتاب الشيق والممتع .
يشار إلى أن ” محمد أحمد عبد المنصف الطويل ” من مواليد قرية تلوانة ، بمركز الباجور ، في محافظة المنوفية ، في الخامس عشر من يناير عام 1983 م ، وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من مختلف المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية والثقافية نظراً لإسهامه ومشاركته في العديد من الأعمال المعنية بخدمة المجتمع المدني ، وتقديراً للجهود التي بذلها وأسهم في إنجاحها خاصة داخل محافظة المنوفية … وقد لقبوه أهل قريته بإسم ( عمدة تلوانة ) و ( عميد عائلة الطويل ) وذلك بسبب معرفته بكل تفاصيل قريته تلوانة منذ صغره .
إرسال التعليق