بعد قرار محكمة إسرائيلية بطرد سكان القدس في حالة عدم حصولهم على الجنسية الإسرائيلية اتصالات مصرية عاجلة بالولايات المتحدة لمنع تنفيذ القرار وشيخ الأزهر للزمان المسجد الأقصى لا يقل أهمية عن المسجد الحرام
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت في الساعات الأخيرة اتصالات عاجلة مع الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية بطرد سكان القدس منها في حالة عدم حصولهم على الجنسية الإسرائيلية ، وحذرت مصر أن تنفيذ هذا القرار يخالف كافة القرارات الدولية الخاصة بعدم إجراء تعديلات على الأوضاع القائمة في القدس وسوف يؤدي إلى تفجير الوضع في الأراضي المحتلة والمنطقة بصورة يصعب السيطرة عليها ، فيما أعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب في تصريحات خاصة أن المسجد الأقصى لا يقل أهمية عن المسجد الحرام ويجوز للمسلمين شد الرحال للصلاة فيه ، وأعتبر شيخ الأزهر أن من يدعي أن المسجد الأقصى المذكور في القرءان ليس هو المسجد الأقصى الموجود في فلسطين عميل صهيوني يردد الدعاية الصهيونية لتبرير المشروع الصهيوني بالاستيلاء على المسجد الأقصى وإقامة الحفريات تحته بدعوى البحث عن هيكل سليمان الذي لم يثبت حتى الآن وجوده تحت المسجد الأقصى ، وفي الوقت نفسه أطلق مرصد الأزهر حملة عالمية على المواقع الإلكترونية لردع الانتهاكات الإسرائيلية كما حث المنظمات العالمية بالحفاظ على الوضع القانوني للقدس وحماية هويتها ، وفي السياق ذاته كشف عدد من المختصين بشئون القدس في استطلاع للرأي أجريناه معهم أسباب تسارع عجلة تهويد القدس وفي هذا الإطار قال فخري أبو دياب الباحث والمختص بشئون القدس أن الاحتلال أخذ يسارع للمصادقة على عشرات المشاريع الاستيطانية والتهويدية قي المدينة تمهيدا لتنفيذها في ظل حكومة متطرفة بقيادة نتنياهو وأكد دياب أن المشاريع تنطوي على فصل الأحياء الفلسطينية بعضها عن بعض لتثبيت الوجود الإسرائيلي في المدينة وأشار أن تلك المشاريع هي جزء من الخطة الخمسية التي وضعها الاحتلال لفرض رؤية إسرائيلية يهودية على المدينة برمتها ، ومن جهته أوضح الناشط والباحث المقدسي رضوان عمرو أن هناك عدة أسباب لتسارع مشاريع تهويد القدس أبرزها تنامي التطرف في المجتمع الصهيوني الذي أفرزته سلطة أكثر تطرفا أما العامل الثاني فهو حصول الأحتلال على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية منذ عهد بوش لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن أما العامل الثالث فهو الأزمات الدولية المتلاحقة كأزمة كورونا وأوكرانيا والتي ساهمت في انشغال الرأي العام بتلك الأزمات وحذر عمرو من مساعي الاحتلال لتوسيع القدس لأكبر مساحة وربطها بالمستوطنات والمدن المحتلة عام 1948 ، ومن ناحية أخرى كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفد حماس والذي زار مؤخرا القاهرة طلب من المسئولين عن المخابرات المصرية بعدم ممارسة الضغط فقط على الفصائل بدعوى الوصول إلى التهدئة وأن الضغط يجب أن يكون بشكل أساسي على الاحتلال وبناء على ذلك تم الإتفاق مع المخابرات المصرية على أن يكون رد حماس على الانتهاكات الإسرائيلية بقدر تلك الانتهاكات على أن يتم الإتفاق مع المخابرات على طبيعة الرد وحجمه بعدم إعطاء مبرر للاحتلال لتوسيع نطاق عدوانه .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق