مع استمرار الفتور في العلاقات المصرية السعودية ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان يكشف أسرار الأزمة بين البلدين وجهود مكثفة لتطويق الأزمة

مع استمرار الفتور في العلاقات المصرية السعودية ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان يكشف أسرار الأزمة بين البلدين وجهود مكثفة لتطويق الأزمة

كتب مصطفى عماره

​كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان عن وجود أزمة حقيقية في العلاقات المصرية السعودية وهو ما انعكس على التلاسن الإعلامي بين البلدين وهو مالم يكن يحدث إلا إذا كانت تلك الشخصيات الإعلامية قد حصلت على ضوء أخضر من قيادتي البلدين وأرجو المصدر تلك الخلافات إلى عدة أسباب منها رغبة السعودية في شراء أصول مصرية يسيطر عليها الجيش وهو الأمر الذي رفضته مصر نظرا لأهمية تلك الأصول للأمن القومي المصري وتلكوء مصر في تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية كنوع من الضغط على الولايات المتحدة بعد تقليص المعونات العسكرية المقدمة إلى مصر وهو الأمر الذي رفضته السعودية وتباين الرؤى بين كلا من مصر والسعودية في التعامل مع ملفي إيران وسوريا وأضاف المصدر أنه مع تصاعد الخلافات هددت السعودية بتقليص العمالة المصرية لديها وكذلك إمدادات النفط وهو الأمر الذي يشكل ضربة موجعة للاقتصاد المصري الذي يمر بأزمة حقيقية مما دفع مصر إلى طلب وساطة بعض الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات لعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وابلغت الإمارات مصر أن الأمر يتطلب اعتذار علني من مصر للسعودية ووقف الحملات الإعلامية وهو ما فعله السيسي في رحلته الأخيرة للإمارات كما تم الإتفاق على وقف الحملات الإعلامية بين البلدين ورغم وجود أزمة في علاقات البلدين إلا أن الخبراء أكدوا في استطلاعات للرأي أجريناها معهم أن تلك الأزمة عابرة وأن العلاقات بين البلدين ستعود إلى سابق عهدها نظرا لحاجة كل طرف للطرف الآخر ، وفي هذا الإطار أكد رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية أن هناك بالفعل تباين بين البلدين في بعض القضايا كالملف اليمني والسوري ولفت أن ما يقال في الغرف المغلقة لا يقال في العلن مطالبا بتوخي الحذر في تناول الخلافات بين الأشقاء وعدم إثارة الفتنة لأن تلك الخلافات ليست في صالح المنطقة العربية ، ومن جانبه يرى سعد الزنط مدير مركز الدراسات الإستراتيجية أنه توجد علاقات خاصة بين مصر والسعودية لا تؤثر فيها أي شوائب وأعتبر أن ما يحدث من تلاسن إعلامي لا يجب أن يحدث مؤكدا أن السعودية ليست جهة تمويل كصندوق النقد الدولي ولكنها تمنح مساعدات لمصر باعتبارها دولة حليفة لافتا أن الخلط السعودي لتلك الأمور قد يسبب مشكلة بين البلدين فإذا كانت السعودية قدمت مساعدات مالية إلى مصر فمصر قدمت مساعدات تاريخية للسعودية دون التدخل في شئونها ، وتوقع محمد أبو الفضل نائب رئيس تحرير الجمهورية أن تنتهي تلك الأزمة سريعا لأن ما يجمع البلدين من مصالح استراتيجية أكثر مما يفرقهم من خلاف حول بعض القضايا الإقليمية .

إرسال التعليق