واشنطن تتحرك بشكل ثلاثي الأبعاد ضد فاغنر في أفريقيا.. تعليق بيرتولوتي
زيارة ميلي إلى روما تظهر التزام واشنطن باحتواء النفوذ الروسي واستعدادها لدق ناقوس الخطر للحلفاء. فيما قال بيرتولوتي: بما أنه لا يمكن للجميع المساهمة في الدفاع، فيمكنهم على الأقل القيام بذلك من خلال البعدين الآخرين وهما التنمية والدبلوماسية …
أكد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) والجنرال في مشاة البحرية الأمريكية مايكل لانجلي، اليوم، أن الدبلوماسية والتنمية والدفاع هو نهج شامل ثلاثي الأبعاد للولايات المتحدة في إفريقيا.
وأشار في هذا الصدد إلى الدبلوماسية بقيادة وزارة الخارجية وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجيش بأوامر من وزارة الدفاع (البنتاجون) مع تدريباته متعددة الجنسيات.
وجاءت تصريحات لانجلي في لقاء مع الصحافة من روما بمناسبة زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي للولايات المتحدة إلى إيطاليا، وذلك للمشاركة مع القادة العسكريين من 43 دولة في مؤتمر رؤساء الدفاع في إفريقيا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتطرق لانجلي إلى أنشطة مجموعة فاغنر الروسية في ليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، مشيراً إلى آثار مزعزعة للاستقرار في كل دولة وضعت أقدامها فيها عبر “تكتيكات وحشية” و “انتهاكات حقوق الإنسان”.
وقال إن رد الولايات المتحدة على اختراق الميليشيات الروسية يكمن في دعم الدول الأفريقية من خلال نهج شامل. وتابع: “أعتقد أنه بشكل جماعي عبر كل هذه العمليات والاستثمارات والأنشطة، يمكن تحقيق أهداف طويلة الأجل لهذه البلدان”.
كما تحدث عن بعض الجهود العسكرية الأخيرة في القارة مثل دعم الجيش الصومالي لمحاربة حركة الشباب أو تمرين وبانغامي إكسبريس 23 للأمن البحري في خليج غينيا.
والتقى ميلي أيضًا وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو للحديث عن أوكرانيا وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد كروسيتو أن العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة تكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، موضحاً أن الإطار الأمني العام الحالي يتطلب علاقات ثنائية قوية اليوم أكثر من أي وقت مضى.
كما التقى الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني، رئيس أركان الدفاع، حيث جدد التزام البلدين بتعزيز التعاون على جميع الجبهات بدءًا من قطاع التدريب والتشغيل مع مواصلة البحث والتطوير التكنولوجي.
وأعرب دراجوني عن رغبته في “زيادة تعزيز التعاون مع القوات المسلحة الأمريكية في جميع المجالات بما في ذلك الفضاء والإنترنت”. كما التقى لورينزو جويريني رئيس اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا (كوباسير).
من جهته، علق كلاوديو بيرتولوتي، مدير Start InSight والباحث المشارك في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، قائلاً إنه من بين النماذج ثلاثية الأبعاد للنهج الشامل تم تطوير أسلوب الدفاع فقط حتى الآن.
واعتبر أن زيارة ميلي وتصريحات لانجلي تشير إلى التزام الولايات المتحدة باحتواء النفوذ الروسي في إفريقيا والاستعداد لدق ناقوس الخطر للحلفاء.
وتابع أنه في حال لا يمكن للجميع المساهمة في الدفاع، يمكنهم القيام بذلك من خلال العنصرين الآخرين أي التنمية والدبلوماسية.
إرسال التعليق