عقب قرار مصر باللجوء إلى مجلس الأمن في قضية سد النهضة

عقب قرار مصر باللجوء إلى مجلس الأمن في قضية سد النهضة

كتب مصطفى عماره
مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان لجوء مصر إلى مجلس الأمن يهدف إلى بيان مدى خطورة الخطوات الإثيوبية على الأمن والسلم الدوليين واحمد المفتي عضو لجنة المفاوضات السوداني في قضية سد النهضة وصف مصر والسودان الخطوات الإثيوبية بأنه مماطلة يشجع أثيوبيا على استمرار بناء السد

أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن قرار مصر باللجوء إلى مجلس الأمن للمرة الثانية يهدف إلى إخطار مجلس الأمن بخطورة الخطوة الإثيوبية على الأمن والسلم الدوليين وهو ما يتيح لمصر استخدام كافة الوسائل في حالة عدم انصياع أثيوبيا للدخول في مفاوضات للوصول إلى حل قانوني وملزم يراعي مصالح كافة الأطراف وكشف المصدر أن اجتماع موسع جرى خلال الأيام الماضية برئاسة الرئيس السيسي ضم مسئولين سياسيين وعسكريين لدراسة الخطوات التي يمكن اتخاذها في حالة إقدام أثيوبيا على الملئ الرابع والذي سوف يكون أخطر المراحل نظرا لأن الكمية المخزنة ستصل إلى 30 مليون متر مكعب كما أن هناك احتمالات لتأخير فيضان هذا العام شهرين وهو ما سوف يعرض حصة مصر من المياه لخطر كبير ورغم أن الخبراء العسكريين عرضوا على السيسي الخيارات العسكرية لتدمير أو تعطيل سد النهضة إلا أن الخبراء السياسيين عرضوا على السيسي مخاطر الحل العسكري والمتمثلة في أن ضرب السد سوف يعرض علاقات مصر مع دول صديقة وشقيقة للخطر وأن ضرب السد سوف يحدث شرخ في العلاقات بين مصر والشعب الأثيوبي سوف يستمر لأجيال قادمة وبناء على ذلك أتخذ الرئيس السيسي قرارا باستنفاذ كل الوسائل قبل إتخاذ هذا القرار ومنها طلب الدعم العربي من خلال جامعة الدول العربية واللجوء لمجلس الأمن ، وأوضح د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن إصدار قرار من مجلس الأمن ضد أثيوبيا في إطار البند السابق لا يتبح لمصر استخدام القوة مباشرة بل استنفاذ كافة الوسائل قبل استخدام القوة ، وأضاف خبير المياه المصري نادر نور الدين أن لجوء مصر لمجلس الأمن للمرة الثانية راجع إلى أن الأتحاد الأفريقي والذي يتخذ من أثيوبيا مقرا له تقاعس خلال الفترة الماضية عن اتخاذ الإجراءات التنفيذية لدعوة مجلس الأمن بسرعة استئناف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة وعلى الرغم من مضي عام وسبعة أشهر على دعوة مجلس الأمن فإن الأتحاد الأفريقي لم يتخذ أي خطوة عملية خلال الفترة الماضية ، وفي السياق ذاته انتقد د. احمد المفتي عضو لجنة المفاوضات السوداني في قضية سد النهضة انتقاد مصر والسودان للجانب الأثيوبي بالمماطلة في إيجاد حل قانوني لأزمة سد النهضة لأن أثيوبيا لا تماطل في الحل القانوني ولكنها ترفضه وهذا ما يشجع أثيوبيا على الاستمرار في عمليات ملئ السد ، ومن ناحية أخرى نفى نادر نور الدين استاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة للزمان وجود ارتباط ما بين حدوث زلزال تركيا وسوريا بالسدود المقامة في المنطقة مؤكدا أن هناك سدود أكبر من سد ناتورك وما تلاه كالسد العالي الذي يعد واحد من اكبر سدود العالم ومع ذلك لن يحدث زلزال في المنطقة .

  1. مصطفى عمارة
Previous post

بنس يطالب بايدن والعالم بالكف عن سياسة استرضاء الملالي اكد وقوف الشعب الامريكي الى جانب المقاومة والانتفاضة

Next post

في حين يتواصل تسميم طالبات المدارس، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الملالي عن اعتقال أكثر من مائة شخص وإجراء تحقيقات في “صلاتهم المحتملة بمجاهدي خلق” للتغطية على دور الجهات الحكومية

إرسال التعليق