عقب انتهاء زيارة محمد بن زايد لمصر ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر والإمارات اتفقتا على التنسيق في مواجهة الاتهامات الأمريكية بييع مقذوفات صاروخية إلى روسيا

عقب انتهاء زيارة محمد بن زايد لمصر ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر والإمارات اتفقتا على التنسيق في مواجهة الاتهامات الأمريكية بييع مقذوفات صاروخية إلى روسيا

كتب مصطفى عماره

​أثارت الزيارة المفاجئة لمحمد بن زايد لمصر العديد من التكهنات حول أهداف تلك الزيارة وتوقيتها وعلى الرغم من التكتم حول الأهداف الحقيقية لتلك الزيارة إلا أن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى كشف للزمان عن بعض ما دار في تلك الزيارة حيث أكد المصدر أن الجانبان اتفقا على تنسيق الجهود لمواجهة الاتهامات الموجهة للبلدين ببيع مقذوفات صاروخية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا وما يمكن أن تؤدي تلك القضية من تداعيات على العلاقات مع الولايات المتحدة كما ناقش الجانبان الوضع المتوتر في السودان واحتمالات اندلاع نزاع مسلح بين البرهان وحميدتي والذي تربطه قوية بكل من الإمارات وأثيوبيا وإسرائيل واحتمالات التدخل العسكري المصري في تلك القضية حيث طالب محمد بن زايد الرئيس المصري بضبط النفس وتشجيع الطرفان الحوار لحل الأزمة كما احتلت قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية جزء من اهتمامات الرئيسين حيث أتفق الطرفان على تنسيق الجهود لدعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية نظرا لأهمية ذلك بالنسبة للأمن القومي العربي كما كان للملف الإقتصادي حيز كبير في تلك المباحثات خاصة بعد الأنباء التي ترددت عن شروط سعودية قاسية طرحها محمد بن سلمان في مباحثاته الأخيرة مع السيسي ومنها تعويم الجنيه المصري وتقليص دور المؤسسة العسكرية في النشاط الاقتصادي واستبعاد غير المؤهلين في إدارة الملف الاقتصادي فضلا عن بيع أصول تمس الأمن القومي المصري وهو أمر ترى مصر أنه يشكل عبئ إضافي عليها وهو ما دفع السيسي إلى الطلب من محمد بن زايد زيادة الدعم الاقتصادي لمصر لمواجهة الأزمة الخانقة التي يمر بها الاقتصاد المصري ، وفي هذا الإطار كشف الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جمال بن سيف أن الإمارات تعد الأولى عربيا من حيث الاستثمارات في مصر وهي في تزايد متواصل فضلا عن رغبة متواصلة من البلدين لزيادة الاستثمارات الإماراتية لتصل إلى 35 مليار دولار خلال العقد المقبل وأن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين يشهد تطورا كبيرا في كافة المجالات ، وفي المقابل نفى عبد الرحمن طه الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة وجود ضغوط او شروط سعودية أو خليجية لدعم مصر اقتصاديا وأضاف أن هناك جهات معادية تحاول إظهار مصر بصور سيئة وأضاف أنه من حق السعودية التحرك في السياسات الاقتصادية التي تحقق مصالح المملكة وليس عليها تحمل أعباء مصرية من زيادة السكان وانخفاض الموارد .

​مصطفى عمارة

إرسال التعليق