انتفاضة إيران- رقم 37 روحاني ووزير الداخلية للنظام يعربان عن فزعهما من أبعاد الانتفاضة ويأمران ببث ”اعترافات“ قسرية منتزعة تحت التعذيب من المعتقلين السيدة مريم رجوي تناشد لإرسال بعثات دولية لتقصي الحقائق للقاء بالمعتقلين
في الوقت الذي يعرب فيه قادة النظام واحدًا تلو الآخر عن فزعهما من أبعاد الانتفاضة، أصدر روحاني ووزير الداخلية في النظام أمرًا ببث ”اعترافات“ قسرية منتزعة من المعتقلين. انتزاع الاعتراف تحت التعذيب وإرغام المعتقلين على إجراء مقابلات تلفزيونية الذي يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان في إيران الرازحة تحت حكم الملالي هو أمر مألوف. عملية التعذيب وانتزاع اعترافات قسرية يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وعلى المجتمع الدولي أن يدين ذلك.
ويوم أمس 27 نوفمبر، وصف خامنئي انتفاضة الشعب بأنها «مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جداً» «وظّف الأعداء أموالا طائلة لها وبذلوا جهوداُ كبيرة». كما وفي الوقت نفسه قال روحاني: «العدو يدرّب (هؤلاء) منذ عامين ويموّلهم ويزوّدهم بالتجهيزات.. هؤلاء المعتقلين عليهم أن يأتوا ويوضحوا للشعب. وإني أعلن من هنا لوزارة المخابرات ولوزارة الداخلية بأن الأفراد المعتقلين الذين تم القبض عليهم في الميدان وأولئك الذين كانوا يقودون في البيت والأشخاص الذين كان في بيوتهم أسلحة متعددة والأفراد الذين كانوا يعملون في فريق، عليهم أن يظهروا (على الشاشة) ويوضحوا للشعب».
وفي يوم 26 نوفمبر، قال عبدالرضا رحماني فضلي وزير الداخلية لحكومة روحاني في مقابلة تلفزيونية: «كان لدينا أزمة مواجهات أشد في خمس محافظات… كان لدينا أكبر الخسائر في ”ملارد“ و”بهارستان“ و”مدينة قدس“ و”إسلام شهر“… في طهران كانت هناك مئة نقطة من المواجهات والاشتباكات… وتعرضت قواعد ومراكز عسكرية وأمنية في أكثر من 50 حالة. كان هناك 500 شخص يتوجهون نحو مقر الاذاعة والتلفزيون أوقفتهم قواتنا». وأكد: «الأفراد الرئيسيون الذين يتم اعتقالهم تم رصد اتصالاتهم مع عناصر خارجية ويجب بث اعترافاتهم على شاشة التلفزيون».
وقبل ذلك، كان الحرسي العميد ”سالار آبنوش“ قائد عمليات البسيج قد قال: «كانت هناك تنسيقات عجيبة وغريبة وكانوا ينتظرون شرارة لكي يدمروا البلاد. المعلومات الإضافية سيتم الإعلان عنها بعد الاعترافات». ويوم 25 نوفمبر، شارك ممثلو وزارة الاستخبارات وقوى الأمن في اجتماع مغلق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى للنظام. حسين نقوي المتحدث باسم اللجنة، نقل عن ممثلي الاستخبارات: «قامت منظمة مجاهدي خلق بتدريب المجموعات والحلقات المختلفة على مدى العامين الماضيين وأعطت توجيهات لهم في الاحتجاجات… هذه لن تكون الأحداث الأخيرة وربما سنشهد أحداثًا مماثلة». كما قال في الاجتماع نفسه حسن ساجدي نيا ممثل قوى الأمن الداخلي إن هذه القوى سيطرت «بمساعدة قوات الحرس والبسيج والجيش» على الموقف.
هذا وتدعو السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، منذ بداية الانتفاضة، مجلس الأمن والدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي وعموم الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراء عاجل لوقف أعمال القتل والاعتقالات الجماعية، مناشدة الأمم المتحدة إرسال بعثات للقاء بالمعتقلين. وأكدت أن إرسال هذه البعثات تتضاعف ضرورته نظرًا إلى تعرض المعتقلين للتعذيب والإعدام وانتزاعات قسرية منهم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019
منطقة المرفقات
إرسال التعليق