مع استمرار المعارك في السودان مصدر أمني رفيع المستوى للزمان لا صحة إطلاقا لمقتل أحد الجنود المصريين أو الاستيلاء على أحد الطائرات المصرية
كتب مصطفى عماره
آثار نشر فيديوهات الجنود المصريين الذين اثرتهم قوات الدعم السريع حالة من الغضب لدى الرأي العام المصري والذين اعتبروا أن نشر تلك الفيديوهات تعد إهانة للجيش المصري وكرامة مصر مطالبين القيادة المصرية باتخاذ إجراء حازم للحفاظ على حياة هؤلاء الجنود واستعادتهم ، وفي هذا الإطار أصدر المجلس الثوري المصري المعارض بيانا أرجع فيه الحالة التي وصل إليها الجيش المصري التي تحول الجيش المصري من جيش مقاتل يحمي الحدود إلى جيش يحافظ على أسواق الخضار ومحطات البنزين وفرض الإتاوات على الأهالي في الطرق والكباري ، وردا على تلك الانتقادات نفى مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان الأنباء التي رددتها بعض المواقع الإخبارية بمقتل أحد الرهائن من الجنود المصريين أو اختطاف أحد الطائرات المصرية الموجودة في قاعدة مروى أو احراقها وأكد المصدر أن القيادة العسكرية المصرية تتواصل مع هؤلاء الجنود وأنهم سوف يعودون في أقرب وقت عندما يتم تأمين عودتهم ، وعلى الرغم من عدم صدور أي بيان مصري عن تورط مصر في المعارك الدائرة حاليا إلا أن خبراء عسكريين أكدوا مشاركة الطائرات المصرية والتي تم طمس هويتها في المعارك الدائرة حاليا بجانب الجيش السوداني ، فيما أجرى د. أيمن نور رئيس تحالف القوى الوطنية في الخارج اتصالا مع حميدتي رئيس قوات الدعم السريع لمطالبته بالحفاظ على حياة الجنود المصريين حيث أكد حميدتي له سلامة الجنود المصريين والإفراج عنهم في أي وقت ، وفي السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن الرئيس السيسي أجرى اتصالا مع سيلفا كير رئيس جنوب السودان حيث أتفق الطرفان على الوساطة في الأزمة من خلال مبادرة للحوار بين الطرفين ، وتعليقا على ما يجرى في السودان وفي اتصال هاتفي أجريناه معها قالت السيدة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية السابقة أنها تشعر بالأسف لما يجرى وأن أي فرد في السودان لم يعد يشعر بالأمان في ظل المعارك التي طالت كافة المناطق وأضافت أن القوى المدنية كانت تعد خطة لهيكلة الأجهزة الأمنية بحيث يتم دمج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني والدخول في معركة انتقالية لمدة 24 شهر يتم بعدها إجراء الانتخابات ولكن تلك المعارك يمكن أن تعيد الأمور لنقطة الصفر ، وحول السيناريوهات المتوقعة للأزمة قال حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه يمكن حل الأزمة إذا غلب كل طرف المصلحة العليا على الأجندة الخاصة وأن الحل المتوافق عليه حاليا أن يكون الحكم مدنيا ويخضع الجيش للسلطة المدنية إلى جانب دمج قوات الإنتشار السريع في الجيش وأضاف السفير جمال بيومي الخبير الاستراتيجي أن الدور المصري بالغ الأهمية في هذه المرحلة نظرا للعلاقات التاريخية بين البلدين إلا أن المشكلة أن هناك قوى خارجية تعمل على تأجيج الصراع مما يزيد حالة الانقسام داخل المجتمع السوداني .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق