مع استمرار الأزمة السودانية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى مصر سوف تطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة وعمرو موسى للزمان مصر عليها أن تعييد تقييم سياستها تجاه السودان والمنطقة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر تعد مبادرة جديدة لإيجاد حل للأزمة السودانية وأن السفير المصرى فى السودان طرح على البرهان أثناء لقائهما ملامح تلك المبادرة لطرحها على كافة القوى السودانية ، وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل تلك المبادرة إلا أن المصدر أكد أنها تقوم على وقف إطلاق النار وسرعة دمج ميليشيات الدعم السريع في الجيش الوطني وإجراء حوار وطني لتفعيل المبادرة المصرية ، وعن احتمالات التدخل العسكري المصري في السودان لإنقاذ الرهائن المصريين أكد المصدر أن هذا التدخل مستبعد لأنه سوف يعقد الأزمة كما أن مصر تلقت تأكيدات من حميدتي بضمان سلامة الرهائن المصريين وسرعة تسليمهم إلى مصر فضلا عن تلقي مصر تحذيرات من الإدارة الأمريكية بعدم التدخل العسكري في السودان ، وفي السياق ذاته دعا عمرو موسى وزير الخارجية المصري السابق في أتصال هاتفي أجريناه معه مصر إلى إعادة تقييم سياستها في السودان والمنطقة لأن الأمر يتطلب من مصر إتخاذ مواقف جريئة بعد أن أصبحت تلك المصالح مهددة وأضاف أن تلك المصالح قد تتعارض مع مصالح بعض الدول العربية في المنطقة وحذر موسى من استغلال أثيوبيا ما يحدث في السودان في قضية سد النهضة وهو ما أشار له د. نادر نور الدين خبير الموارد المائية والذي أشار أن انفلات الأوضاع في السودان يعني ضياع الحقوق المائية للسودان حيث تعمل أثيوبيا على استغلال الأزمة في إتخاذ قرار أحادي بالملئ الرابع وأضاف أنه كان من المفترض أن تجرى مفاوضات بين الجانبين خلال شهر مايو إلا أن الصراع الحالي مع ميليشيات الدعم السريع الموالية لأثيوبيا سوف يمنحها فرصة لإيقاف كل جهود المفاوضات ، ودعا السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري السابق إلى وحدة الموقف المصري السوداني للتصدي للمخططات الإثيوبية لملء السد بشكل منفرد ، فيما حذر عدد من الخبراء من تطور الأوضاع في السودان إلى حرب أهلية وفي هذا الإطار قالت د. أماني الطويل الخبيرة بالشأن السوداني في مركز دراسات الأهرام أن هناك مبادرة مصرية لحل الأزمة وتطويق الأحداث إلا أن فشل تلك المبادرة سوف يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية خاصة أن كل طرف له حلفائه والذين يمكن مشاركتهم في تلك الحرب والتي سوف يكون لها تداعياتها الخطيرة على أمن مصر والمنطقة والبحر الأحمر .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق