وزير الخارجية الإيطالي: روما تريد تقديم نفسها في منطقة المتوسط كمركز للطاقة ليبيا تدعم وتساند مشروع إيطاليا لتصبح مركزا للغاز في البحر المتوسط

أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، عزم إيطاليا أن تصبح مركز أوروبا للطاقة في البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الفريد وقدرتها المعترف بها بشأن الحوار بشكل فعال وموثوق مع جميع اللاعبين في المنطقة.

وقال تاياني، في رسالة بعث بها بمناسبة فعاليات تحت عنوان:”الطاقة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي: مصادر وقواعد سوق الطاقة”: اعتمدوا عليّ و على وزارة الخارجية والحكومة لتحقيق هذا الهدف الطموح الذي يقترب.. “.

وأشار إلى أن إيطاليا أظهرت بالفعل استعدادها للعب دور مركزي في ضمان أمن الطاقة للاتحاد الأوروبي حيث لعبت منذ بداية أزمة الطاقة دور استباقي وحافز تجاه المبادرات المشتركة كسقف أسعار الغاز و الشراء المشترك لموارد الطاقة و المقترح الخاص بإصلاح سوق الكهرباء الأوروبي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وقال إن روما تريد تقديم نفسها في منطقة البحر المتوسط كمركز للطاقة مع تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية واعتماد مشاريع أيضًا في إطار خطة الإنقاذ والتعافي.

و أشار في هذا الصدد إلى خطة ماتي وهي عبارة عن فسيفساء من المبادرات والمشاريع في مختلف القطاعات انطلاقاً من التنمية الريفية و الصناعة الزراعية والبنية التحتية و النقل. وينظم الحدث مؤسسة ويزأب مع إدارة شركك Gea و Eunews في العاصمة روما.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي على أن خطة ماتي تهدف إلى تعزيز شراكة عادلة ومتساوية بعيدًا عن منطق الاستغلال مع محاولة تحقيق أهداف مشتركة ومنافع متبادلة في إدراك لمصائر ضفتي البحر الأبيض المتوسط ​​المترابطة بقوة.

ولفت إلى أن المقترح الإيطالي جاء بفضل العلاقة الخاصة بين إيطاليا وإفريقيا والذي أكده خلال الزيارات المؤسسية الأخيرة مشيراً إلى زيارة مصر في مارس وزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى إثيوبيا في أبريل.

من جهته، قال السفير الليبي لدى إيطاليا مهند يونس، إن ليبيا “تدعم وتساند” مشروع إيطاليا لتصبح مركزا للغاز في البحر المتوسط ​​”لأنه في مصلحتها أيضا”.

وأضاف أن ليبيا لديها تعاون تاريخي مع إيطاليا في مجال النفط والغاز، لافتاً إلى “الاستثمارات الكبيرة” لمجموعة إيني الإيطالية للطاقة في بلاده وأهمية خط جرين ستريم الذي يربط الحقول الليبية بمحطة جيلا في صقلية.

كما تحدث السفير عن الاتفاقيات الرئيسية الموقعة في العاصمة الليبية طرابلس بإجمالي استثمارات 8 مليارات دولار في مجال المحروقات.

واعتبر الدبلوماسي أنه من مصلحة ليبيا أن يصبح التعاون مع إيطاليا استراتيجياً وذلك سواء للغاز أو العلاقة مع إفريقيا وأوروبا. وشدد على أن إيطاليا تحقق هذا المركز في البحر المتوسط ​.

بدوره، قال السفير المصري في روما بسام راضي إنه يمكن لمصر أن تكون شريكًا موثوقًا به لأوروبا وإيطاليا ويمكن لإيطاليا على وجه الخصوص توفير دعم الطاقة لأوروبا من أجل أمن القارة على المدى الطويل.

وأكد السفير المصري أن مصر هي مركز إقليمي للطاقة بشكل عام والغاز بشكل خاص وستلعب دورًا في مستقبل الإمداد أيضًا بفضل التعاون مع شركة إيني الإيطالية التي حققت العديد من الأهداف في السنوات الأخيرة مع اكتشاف حقل ظهر وأثبتت أنها شريك مخلص.