عقب انتهاء زيارتي وفد الفصائل والوفد الأمني الإسرائيلي للقاهرة ​مصر تتهم إسرائيل بتهريب المخدرات إلى أراضيها والغموض يكتنف عقد هدنة طويلة المدى بين الفصائل وإسرائيل

عقب انتهاء زيارتي وفد الفصائل والوفد الأمني الإسرائيلي للقاهرة ​مصر تتهم إسرائيل بتهريب المخدرات إلى أراضيها والغموض يكتنف عقد هدنة طويلة المدى بين الفصائل وإسرائيل

كتب مصطفى عماره
​أنهى الوفد الأمني الإسرائيلي ووفد الفصائل الفلسطينية والذي يضم وفدي الجهاد وحماس زيارتهما للقاهرة دون الإعلان بصفة رسمية عن نتائج محددة لتلك الزيارات إلا أن مصدر أمني رفيع المستوى كشف للزمان عن بعض النتائج التي تمخضت عنها تلك الزيارة فبالنسبة لزيارة الوفد الأمني الإسرائيلي أبلغ الوفد الجانب المصري أن القوات الإسرائيلية سوف تطلق النار على أي شخص يتحرك بصورة قريبة من الجانب المصري دون أي إنذار فضلا عن إغلاق الممرات السرية التي كانت تستخدم في اللقاءات بين وفود أمنية مصرية وإسرائيلية فضلا عن الإجراءات الأمنية التي سوف يتخذها الجانب الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية والتي تضمن ترتيبات أمنية جديدة لعدم تكرار هذا الحادث وبالنسبة للجانب المصري فلقد أكد المصدر الأمني أن مصر أبلغت الجانب الإسرائيلي بعدة إجراءات أمنية على الجانب المصري من الحدود لعدم تكرار هذا الحادث إلا أن مصر اتهمت الجانب الإسرائيلي بمساعدة عصابات تهريب المخدرات على إلقاء شحنات من المخدرات على الجانب المصري فضلا عن تعطيل الكاميرات على الجانب الإسرائيلي أثناء وقوع تلك العمليات وهو ما دفعت إسرائيل ثمنه في العملية الأخيرة ، وفي السياق ذاته انتهت زيارة وفدي حماس والجهاد بالقاهرة والتي تم خلالها مناقشة العديد من المواضيع السياسية والأمنية والإنسانية التي تخص الساحة الفلسطينية وكشف المصدر الأمني أن مصر عرضت على كلا من حركتي حماس والجهاد إبرام هدنة طويلة المدى تمتد لفترة من 5 إلى 7 سنوات مقابل أن تتوقف إسرائيل عن سياسة اغتيال القادة الفلسطينيين في غزة إلا للضرورة القصوى فضلا عن وقف سياسة الاقتحامات في الضفة على أن تتولى السلطة تلك المهمة ، في مقابل ذلك وعدت مصر بتوسيع ميناء العريش لتصدير الصادرات من قطاع غزة فضلا عن مشاركة قطاع غزة في عوائد حقل غاز مارين الواقع على سواحل غزة والإبقاء على معبر رفح مفتوحا لإدخال البضائع وأضاف المصدر أن مصر حصلت على موافقة مبدئية على تلك الشروط إلا أن تنفيذها يحتاج إلى بعض الوقت من خلال إجراءات لبناء الثقة ، وفي المقابل نفت مصادر فلسطينية في حركتي الجهاد وحماس التوصل إلى هدنة طويلة المدى لعدم إعطاء الجانب الإسرائيلي الوقت لتكريس الإجراءات الرامية إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وفرض أمر واقع جديد .

إرسال التعليق