بعد رفض تركيا منح الجنسية للقيادي الإخواني وجدي غنيم مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان قطر أبلغت مصر عزمها ترحيل 100 من قيادات الإخوان من أراضيها
كتب مصطفى عماره
في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا رفضها منح القيادي الإخواني وجدي غنيم والمحكوم عليه بالإعدام في مصر بتهمة تشكيل خلية إرهابية للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر ووسط مخاوف من شباب الإخوان بترحيلهم من تركيا في إطار سعيها للتقارب مع مصر بعد قرار عودة العلاقات المصرية التركية بصورة كاملة خلال الأيام القادمة كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن قطر أبلغت مصر عزمها ترحيل 100 إخواني بينهم قيادات إخوانية من قطر في إطار سعيها للتقارب مع مصر واتهمت مصادر أمنية الإخوان بأنهم وراء التحريض على طرد العمالة المصرية من الكويت ، وعن وجهة الإخوان المقبلة بعد قرار ترحيلهم من قطر توقع الخبراء لجوء المرحلين إلى بلدان إفريقية وآسيوية مستبعدين لجوئهم إلى تركيا في ظل توتر العلاقات بين الإخوان وتركيا ، يأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه جهاز قطر للاستثمار محادثات مع مصر بشأن احتمال الاستثمار في سبعة فنادق تاريخية وذلك في إطار صفقة قد تمثل علاقة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين ، وقال مصدران مطلعان طلبا عدم نشر اسمهما أن جهاز قطر الاستثماري يجري مباحثات مع صندوق مصر السيادي بشأن الصفقة وأضافا أن جهاز قطر الاستثماري الذي تبلغ قيمة أصوله 45 مليار دولار يسعى إلى الاستحواذ على حصة تصل إلى 30% في الفنادق وربط المراقبون بين قرار قطر بترحيل 100 من قيادات الإخوان والمفاوضات الجارية مع مصر حول الاستحواذ على أصول هامة في العاصمة المصرية ، وفي السياق ذاته نفى مصدر رسمي في تصريحات خاصة للزمان ما تردد عن رسائل تلقتها الحكومة المصرية من إخوان السجون بشأن فتح صفحة جديدة مع النظام المصري مقابل إطلاق سراحهم وأكد المصدر أن هذا الأمر غير وارد على الإطلاق مؤكدا أن تجربة المراجعة الفكرية لإخوان السجون مقابل إطلاق سراحهم والتي جرت في التسعينات غير قابلة للتكرار لأن الحكومة ليست في حاجة إلى ذلك ، وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن الدولة لا تثق حتى الان في أن من طلبوا المصالحة جادون بالتخلي عن منهجهم ، ورأى د. ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن قادة الجماعة الإسلامية متحدون ويمكنهم إلزام اعضائها بقراراتهم على عكس الانقسام السائد بجماعة الإخوان المسلمين وهو ما يضفي الشكوك على أي مبادرة يطرحونها .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق