في الذكرى العاشرة لسقوط حكم الإخوان قيادي سابق بالجماعة للزمان المشير طنطاوي لعب دورا بارزا في إسقاط حكم الإخوان والخبراء يستبعدون عودة الإخوان إلى دائرة الضوء
كتب مصطفى عماره
على الرغم من مرور عشر سنوات على إسقاط حكم الإخوان إثر ثورة ٣٠ يونيو إلا أن هذا الحدث لا يزال يشغل اهتمام الخبراء والمختصون نظرا لتأثيره ليس فقط مصر بل على المنطقة باثرها ، وفي هذا الإطار أكد الإعلامي والنائب مصطفى بكري والذي كان قريبا في ذلك الوقت بالمجلس العسكري بصفة عامة والمشير طنطاوي بصفة خاصة أن المشير طنطاوي صمم على إجراء انتخابات نزيهة ورفض التدخل لإسقاط الرئيس السابق محمد مرسي ممثل الجماعة لأنه كان يدرك أن الشعب سوف يلفظ الإخوان بعد عام واحد لعدم وجود خبرة لديهم في إدارة الحكم وسعيهم لأخونة الدولة وصدقت توقعاته ، وفي السياق ذاته كشف قيادي سابق بالجماعة طلب عدم ذكر اسمه الدور الذي لعبه المشير طنطاوي في إسقاط حكم الإخوان حيث أكد القيادي الاخواني أن المجلس العسكري برئاسة طنطاوي لم يكن لديه نية حقيقية في تسليم السلطة للإخوان وأن المجلس العسكري دعم ثورة يناير لمنع توريث السلطة إلى جمال مبارك حيث ابلغ طنطاوي الرئيس مبارك أكثر من مرة أن المؤسسة العسكرية تقبل باستمرار مبارك في السلطة مدى الحياة ولكنها لن تقبل توريث الحكم لجمال مبارك إلا أن استمرار مخطط التوريث خاصة بعد مرض مبارك وتدخل سوزان مبارك بالتنسيق مع جمال مبارك وأحمد عز لتوريث السلطة دفع المؤسسة العسكرية للتدخل ، وعن عدم تدخل طنطاوي في منع الإخوان من الوصول إلى السلطة قال أن هناك خلاف عميق بين طنطاوي والفريق أحمد شفيق وزير الطيران والمقرب من مبارك بسبب تعالي شفيق على طنطاوي أثناء توليه منصبه وإدراك طنطاوي أنه يمكن إزاحة الإخوان في أي وقت وبالفعل وبعد الإعلان عن فوز مرسي بالرئاسة أصدر قرار بحل مجلس الشعب وإصدار اعلان دستوري يقيد سلطة مرسي في تنفيذ برنامجه وعندما شعر مرسي بذلك أصدر مرسوما بإنهاء الإعلان الدستوري كما دبر الإخوان على ما اعتقد مذبحة رفح الاولى لإيجاد مبرر للإطاحة بالمشير طنطاوي وسامي عنان ويبدوا أن المشير طنطاوي كان يضع في حسبانه هذا الاحتمال فكان دائما يوحي إلى مرسي بتوجيهات الفريق السيسي الإخوانية حتى اعتقد تماما أن السيسي ينتمي للإخوان وهو ما دفعه لاختيار السيسي وزيرا للدفاع خلفاً لطنطاوي والذي بدء منذ توليه هذا المنصب بالتخطيط بالتنسيق مع طنطاوي والمجلس العسكري للإطاحة بحكم الإخوان فتم اصدار تعليمات لكافة المؤسسات بعدم التعاون مع النظام الاخواني وتم الإفراج عن السجناء لإثارة الفوضى والرعب في الشوارع حتى أصبحت الحياة لا تطلق واستجاب الشارع لنداء حركة تمرد بالخروج إلى الشارع للمطالبة بإسقاط مرسي وهنا تدخل الجيش وأعلن إسقاط حكم مرسي وإجراء انتخابات رئاسية بعد تولي عدلي منصور الرئاسة بصورة مؤقتة ، وعن احتمالات عودة الإخوان مرة أخرى للظهور على الساحة السياسية استبعد عدد من الخبراء في استطلاع للرأي اجريناه معهم حول هذا الاحتمال يرى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية اشرف شرودة أن علاقة النظام الحالي وجماعة الإخوان المسلمين ليست واردة على الأقل في الأمد المنظور واضاف أن فترة حكم الإخوان هزت صورة التنظيم على مستوى أعداءه وعلى مستوى الجماهير أضاف أن الاجتهاد عند الجماعة اعتمد على المرجعيات القديمة مثل حسن البنا وسيد قطب وتلك المرجعيات لم تعد تجيب على أسئلة الجيل الحديث واضاف مصطفى كامل استاذ العلوم السياسيه بجامعة القاهرة أن المصالحات العربية قد تنعكس بشكل سلبي على جماعة الإخوان لأنهم سيفتقدون نافذة يمكن أن يطلوا منها على الرأي العام المصري .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق