بيع عقارات الدولة او استثمارها ليست بيع لمصر او الوطن العربي..حسب رؤيتي المتواضعة للعاصمة الإدارية الجديدة بمصر .
(لم تكلف الدولة كما يشاع عنها من قبل بعض الأقلام الغير متخصصة أو مسمومة بل فكرة ناجحة حيث أن عقارات الدولة في القاهرة الكبرى تغطي قيمتها السوقية تكاليف إنشاء العاصمة وتدر لخزينة الدولة الفائض كذلك- يحدث ذلك الآن في السعودية وعدد من الدول العربية وثبت نجاحه) مواقع المصالح الحكومية سبب رئيسي في تعطل السير وخسارة في الصحة والوقت والطاقة وكذلك لايمكن عمل بنية تحتية تقنية كما هو المعمول به في العاصمة من بنية تحتية مؤهلة لمواكبة التطور التقني والتحول إلى الحكومة الإلكترونية. وكذلك خطوة مهمة لإستغلال الصحراء المصرية سواء من العاصمة الإدارية أو المدن الجديدة حيث أن سكان مصر يعيشون على مساحة ٦ % وهذا يعني فقدان مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عوضا على ذلك تهالك البنى التحتية بسبب اشغالها بأكثر من المعدلات العالمية وصعوبة تحديثها المستمر المرهق لأي دولة في العالم.
بيع عقارات الدولة أو إستثمارها من قبل شركات عالمية ليس بيع لمصر وكذلك في الوطن العربي .فكيف تباع دولة وشعبها على أرضها !!! وتحت سيادة الدولة وإشرافها وأي شركة أو جهة تريد العبث بأمن مصر فأعتقد أن مصر لديها أجهزة إستخباراتية وأمنية يشار لها بالبنان في الوطنية والتفوق على مستوى العالم .
هناك أمور بدأت الحكومة المصرية النظر لها ومعالجتها وهي ثقة المستثمر والمنافسة العادلة للقطاع الخاص مع الشركة المملوكة لدولة ولكن الأمر فيه بعض من البروقراطية المعطلة والمنفره للإستثمار ولكن هناك تقدم ومتى ماتقدمت الحكومة في هذا الملف فإن ديون مصر في النطاق الآمن وجلب رؤس الأموال الأجنبية يحتاج تشريعات مرنة ومشجعة للمستثمر والتسريع في عملية التسهيلات وإذابة العقبات لأننا في زمن السرعة والمنافسة.
من الأمور التي يؤسفني أن أشاهدها في معظم الدول العربية هو تسرب العقول وعدم تقديرها والمراهنة على الوطنية في هذا الموضوع رهان خاسر لأن صاحب العلم والخبرة تعلم واجتهد وحرم نفسه وأسرته من الكثير ثم يجد زميله من الجنسيات الأخرى الذي أقل منه في القدرات أو يعادله يعمل في وطنه!!! برواتب وحوافز أعلى. فكيف نطالبه بالعمل في الوطن والوطن لا يقدره . هنا أتحدث عن الواقع العملي وليست المشاعر وإذا أردت أن ترى قيمة العلماء في أي بلد أنظر لمن يفترض أن يكونوا مرآة الشعوب ( الإعلام ) يسلط الضوء على المتردية والنطيحة ويمهش بقصد أو غير قصد أهل العلم والفضل ليقضي على ما تبقى في أصحاب العقول من المعنويات.
رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد بن مشفلت القحطاني
إرسال التعليق