بدء اجتماعات الفصائل الفلسطينية بمدينة العالمين الجديدة ود. ايمن الرقب للزمان الاجتماعات لن تنهي الانقسام الفلسطيني
بدأت اليوم بمدينة العالمين الجديدة اعمال مؤتمر الامناء العاميين للفصائل الفلسطينية لحضور الرئيس الفلسطيني ابو مازن و١٢ فصيلا فلسطينيا بعد مقاطعة حركة الجهاد الإسلامي والصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة لتلك الاجتماعات احتجاجا على اعتقال السلطة لعناصر لها في الضفة الغربية وفشلت كل الجهود المصرية لاقناعها بالمشاركة خاصة بعد رفض السلطة الاستجابة لمطالبها بدعوى أن الاعتقال تم لأسباب جنائية وليست سياسية بعد اقدام عناصر الجهاد على إحراق مركز شرطة السلطة في مدينة جنين وعلى الرغم من التباين في الرؤى بين السلطة وفتح من جهة وبقية الفصائل والذي ينذر بفشل المؤتمر في تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء الانقسام إلا أن محاولات جرت طوال يوم امس لتحقيق التقارب في وجهات النظر حيث اجتمع وفد حزب الشعب الفلسطيني مساء أمس مع وفد حركة حماس لبحث سبل توفير أرضية مشتركة لإنهاء الانقسام كما استقبل الرئيس محمود عباس وفد الجبهة الشعبية وعقب الاجتماع أكد مصدر بالجبهة الشعبية أن الجبهة ستعمل على تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشاملة بمشاركة جميع القوى يتبعها لجان حماية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والبلدات الفلسطينية واضاف المصدر في تصريحات خاصة أن الوفد سيتقدم بمشروع ميثاق شرف يحدد كيفية إدارة التناقضات الداخلية في ظل وجود الاحتلال وان التناقض سيبقى مع الاحتلال حتى زواله وكذلك حفظ الأمن والسلم الاهليين وعدم التعدي على الحريات وتحريم الاعتقال السياسي والاعتداء على المؤسسات الحكومية والخاصة واختتم المصدر تصريحاته أن الجبهة سوف تواصل جهودها للافراح عن المعتقلين في سجون السلطة وبدوره قال القيادي في حركة الجهاد للزمان أن ظروف الاعتقالات في الضفة من قبل السلطة ستؤثر سلبا على الاجتماع وهو ما دعا حركة الجهاد إلى مقاطعته وأشار إلى أن الاجتماع لم يضع جدولا لمناقشته ولكن سيكون لدراسة الأوضاع الفلسطينية واضاف أن السلطة عليها التزامات نحو تصعيد المقاومة ضد الاحتلال لا أن تقف عائقا ضد مواصلته ، وبدوره قال حسين حمايل الناطق باسم حركة فتح أن الحركة لا تضع شروط للمشاركة فيه ما دام لا يوجد ما يخدش استقلالية القرار الفلسطيني واضاف أن الحركة تعمل على توحيد الخطاب الاعلامي الفلسطيني ودعا حمايل حركة حماس إلى ترجمة الأفعال إلى أقوال لانه لا يوجد طريق سوى إنهاء الانقسام ، فيما دعا د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية إلى الخروج ببرنامج واحد مقاوم لأن ما يحدث اليوم اكبر من نكبة ٤٨ وعن رؤيته للنتائج التي يمكن أن يحققها هذا المؤتمر أعرب د. ايمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح في تصريحات خاصة للزمان عن عدم تفاؤله بخروج هذا المؤتمر بنتائج ملموسة لإنهاء الانقسام نظرا للتباين في الرؤى بين السلطة وفتح وبقية الفصائل خاصة حماس والجهاد فحماس والجهاد يرفضان تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج أوسلو كما ترفض السلطة مشاركتهما في منظمة التحرير من خلال المجلس الوطني كما ترفض الحركتان أن يكون السلاح في أيدي السلطة فقط لأن هذا ينهي المقاومة وان تقتصر المقاومة على المقاومة الشعبية كما ترفض السلطة الإفراج عن المعتقلين من حركة الجهاد بدعوى أن الاعتقال جنائي وليس سياسي والنتيجة الوحيدة التي يمكن أن يخرج بها المؤتمر هو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تكون بداية لإنهاء الانقسام إلا أن إسرائيل سوف تخبط ذلك لرفضها مشاركة سكان القدس وعن ، الدور التركي في المصالحة قال أن تركيا لا تريد احباط الدور المصري بل إنه يكمل هذا الدور .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق