سيناتورة إيطالية: انقلاب النيجر يجعل خطة ماتي في أفريقيا أكثر إلحاحا
مع اقتراب المهلة التي أطلقتها دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للانقلابيين في النيجر لاستعادة النظام بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، انحازت بوركينا فاسو ومالي إلى الانقلابيين. في وقت أرسلت الحكومة الإيطالية طائرة خاصة لإعادة المواطنين.
رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي تتحدث لموقع “ديكود 39” الإيطالي عن هذه التطورات و دور إيطاليا والغرب.
وبسؤالها عن إمكانية تطبيق قرار مجموعة إيكواس بالانخراط في عملية عسكرية وانعكاسات ذلك في ضوء انخراط فرنسا، قالت كراكسي إن مهلة إيكواس للانقلابيين تنتهي السبت، مرجحة أنه بحلول ذلك التاريخ سيتمكن الرئيس المخلوع و المنتخب ديمقراطياً في عام 2021 محمد بازوم من العودة لمنصبه.
واعتبرت أنه في حال عدم عودة النظام للنيجر، فإن إعلان التدخل العسكري من قبل الدول المنضمة إلى هذه المجموعة يمثل موقفًا قويًا وحاسمًا ويجب تقييمه بشكل إيجابي.
ورأت كراكسي أن مهمة الأوروبيين في هذه المرحلة هي القيام بكل ما هو ممكن حتى لا ينفجر الوضع في حرب دامية بين الشعوب والأمم مع تجنب ردود الفعل من الجانب الأوروبي والتسارع المفاجئ والتصرفات الفردية، داعية إلى دعم الوسطاء بقوة.
وأوضحت كراكسي أن موقف مالي و بوركينا فاسو ليس مفاجئًا ولا يمكن تحليله على أنه ديناميكية محلية.
وشددت السيناتورة الإيطالية على أن الدول الأوروبية ومن بينها إيطاليا يجب أن تحافظ على الوحدات العسكرية في النيجر، فضلاً عن تكثيف جهودها السياسية و الاقتصادية مع الجهات الفاعلة في المنطقة ومع الدول المجاورة مع عدم ترك المجال لموسكو و بكين التي تعمل باستراتيجيات مختلفة وغير منسقة.
وقالت إن ما حدث في المنطقة منذ سنوات حيث وقعت تسعة “انقلابات” في السنوات الثلاث الماضية لم يكن فقط نتيجة للضعف السياسي- المؤسسي المزمن لهذه البلدان وحالات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية.
وتطرقت لدور مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة قائلة إن هؤلاء “المرتزقة” في خدمة الكرملين ولعبوا دوراً فعلاً في مسارح الأزمات في السنوات الأخيرة، وذلك بدعم لوجيستي ومساعدات غذائية وإمدادات عسكرية مع ضمان سلامة “مدبري الانقلاب”.
واعتبرت كراكسي أن نشاط فاجنر يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضًا فيما يتعلق بما يمكن أن يطلق عليه “القوة الناعمة” مع الدعاية العدوانية.
وتابعت: اقتصرنا على تعزيز سياسات التعاون بطريقة بعيدة تمامًا عن الاحتياجات الفعلية لهذه الحقائق فيما نسينا أن الغذاء والماء والرعاية الطبية والصحية هي الدعم الأول في سياقات كثيرة.
وحول تأثير الوضع في منطقة الساحل على تطبيق خطة ماتي الإيطالية، قالت كراكسي إن الوضع يجعلها أكثر ضرورة وإلحاحًا.
وأضافت أن الأحداث تُظهر مدى ضرورة لعب دور نشط في المنطقة ومدى أهمية النظرة الإيطالية لأوروبا والغرب كما يتضح من محتوى الاتفاقية الثنائية الأخيرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وشددت على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى بوصلة نظراً لموقعه الجغرافي وتاريخه وقوتة الدبلوماسية حيث يتمتع بدور إيجابي تمامًا في المنطقة يمثل نقطة قوة.
كما أكدت على الحاجة لخطة استراتيجية مشتركة مع هذه الحقائق تأخذ في الاعتبار أيضًا الجهود الاقتصادية العديدة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي تجاه إفريقيا والتي بالإضافة إلى بريطانيا أعلى بعشر مرات من الخاصة بالصين
إرسال التعليق