مع استمرار الضجة حول طائرة زامبيا المحملة بالدولارات مصدر امني رفيع المستوى يكشف عن الدور الأمريكي في أزمة الطائرة وروسيا تتعهد لمصر بتوفير احتياجاتها من القمح
كتب مصطفى عماره
في الوقت الذي تتواصل فيه الضجة حول أزمة الطائرة التي هبطت في زامبيا قادمة من القاهرة وتردد أنباء عن أن تلك الطائرة كانت محملة دولارات تقدر بخمسة ملايين دولار فضلا عن سبائك ذهب وتحمل ستة مصريين وهو ما دفع الرئيس الزامبي الى إصدار أوامره بفتح تحقيق حول ملابسات تلك الطائرة كشف مصدر أمنى رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه للزمان أن المخابرات الأمريكية كانت وراء إبلاغ الرئيس الزامبي بتلك المعلومات وطلبها فتح تحقيق في محاولة للضغط على النظام المصري بعد رفض مصر مد الجيش الأوكراني بقذائف مدفعية يحتاجها الجيش الأوكراني وتنتج في مصر وهو الموقف الذي أثار غضب الولايات المتحدة ودفعها إلى تقليص المعونة العسكرية المقدمة لمصر والتي تقدر ب٣٢٤ مليون دولار بدعوى وجود انتهاكات في ملف حقوق الإنسان في مصر، وفي مواجهة الضغوط الأمريكية التي تمارسها الولايات المتحدة على مصر كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن روسيا تعهدت لمصر بدعمها في مواجهة الضغوط الأمريكية من خلال توفير ما تحتاجه مصر من القمح بالعملة المحلية بعد قيام الولايات المتحدة بوضع العراقيل في سبيل حصول مصر على ما تحتاجه من القمح وقيام السفارة الروسية في مصر بإبلاغ مصر بتلك المعلومات فيما أكدت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين استعدادها لإعادة تصدير القمح الروسي إلى الدول المجاورة إذا أنشأت موسكو مركز توزيع لوجستيا عالميا على قناة السويس وقالت الهيئة أن مصر يمكنها أن تزيد من مشترياتها من القمح الروسي ومن ثم تصدر هذا القمح والحبوب الأخرى إلى الدول المجاورة إذا تم إنشاء مركز توزيع لوجستي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، وتعليقا على تطور العلاقات الروسية المصرية قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري السابق في تصريحات خاصة للزمان أن تلك العلاقات شهدت تناميا ملحوظا في عهد الرئيس السيسي وانعكس هذا على العلاقات الثنائية التي تستمر في التقدم نتيجة امتناع قادة البلدين بضرورة العمل من أجل بلديهما وبالنسبة لانعكاسات التنسيق المصري الروسي على المنطقة العربية وأفريقيا قال أن هناك متطلبات وربما مفاجئات في الفترة المقبلة إضافة إلى تشكيل تحالفات جديدة تتطلب التعاون الجاد بين البلدين خصوصا أن مصر وروسيا دولتان اقليميتان كبيرتان ، وبشأن طلب مصر الانضمام إلى مجموعة بريكس قال العرابي أن مصر ستتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة وأنها تعول على الجانب الروسي في دعم المطالب المصرية واختتم العرابي تصريحاته أنه رغم العلاقات المتميزة بين مصر وروسيا إلا أن مصر حريصة على تحقيق التوازن في علاقاتها مع كل الأطراف خصوصا أن العالم متعدد الأقطاب يتطلب السير برصانة وتوازن في العلاقات بين الأطراف المختلفة مع مراعاة المصالح المصرية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق