فشل الاجتماع الوزاري بين مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق حول سد النهضة وخبير سدود مصري يكشف للزمان دو الامارات في استئناف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا
كتب مصطفى عماره
فشلت الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت في القاهرة بين وفود مصر والسودان وإثيوبيا في إيجاد حل لقضية سد النهضة وأكد مصدر مسؤول بوزارة الري للزمان أن الجولة الأولى للمفاوضات لم تحقق أي تقدم بسبب استمرار المواقف المتعنتة للجانب الإثيوبي وإصراره على اتخاذ خطوات أحادية دون النظر لمصالح الأطراف الأخرى من المنتظر استئناف الجولة الثانية من المفاوضات في أديس أبابا خلال شهر سبتمبر القادم ، وفي تعليقه على جولة المفاوضات الحالية أكد د. نادر نور الدين استاذ الأراضي والمياه جامعة القاهرة أن الجولات الأولى للمفاوضات عادة ما تكون استكشافية حيث يعرض كل طرف وجهة نظره وان المفاوضات الجادة ستبدأ من الجولة الثانية واضاف أن جولة المفاوضات الحالية تختلف عن الجولات السابقة في أن لها دعم سياسي للمفاوضيين الفنيين من الرئيس السيسي والرئيس الاثيوبي ابي احمد وان مصلحة الطرفين الوصول إلى اتفاق فمصر تريد الاطمئنان إلى نظام الملئ والتشغيل خلال السنوات القادمة وإثيوبيا تحتاج إلى جلب استثمارات زراعية وصناعية وهذا لن يتحقق إلا بعد التوصل إلى اتفاق واضاف عباس شراقي استاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن الغموض والسرية تكتنف جولة المفاوضات الحالية وتساءل عن دور الاتحاد الأفريقي وهل يوجد أطراف دولية وما دورها وهل هناك مطالب جديدة من جانب اثيوبيا كما حدث في محادثات واشنطن وأكد شراقي أن دعوة باقي دول المنبع لإبداء رأيها يحمل نوايا سيئة من جانب اثيوبيا لانه يطيل أمد المفاوضات ، فيما أوضح د. محمد نصر علام وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان أنه ليس هناك مؤشرات تدل على تراجع اثيوبيا عن مواقفها المتعنتة كما لا توجد مؤشرات لتراجع الغرب وعملائه عن الضغط على مصر بشتى الطرق وتحركات جنوب السودان في الأيام الماضية تشير عكس ذلك ولعل جولة المفاوضات الاولى تشير إلى ذلك وبالتالي فإنني ليت متفائل من نجاح المفاوضات ، وكشف ضياء القوصي المستشار السابق لوزير الري أن مصر لم تحصل على نقطة واحدة من مياه فيضان النيل هذا العام لأن اثيوبيا احتجزت مياه النيل الازرق لصالح الملئ الرابع واعتمدت مصر في الري على مخزون بحيرة السد العالي وهذا يؤكد ضرورةزرة وجود جهة لحل النزاعات ببن الدول الثلاث ، ووسط الغموض الذي يكتنف جولة المفاوضات الحالية كشف محمد حافظ خبير السدود المصري في تصريحات خاصة للزمان عن دور الامارات في استئناف المفاوضات حيث مارس بن زايد ضغوطا على السيسي أثناء تواجده بالعلمين وهو ما ظهر في تصريحات السيسي والذي أكد استعداده للوصول لحل وسط مع إثيوبيا وعقب ذلك سافر بن زايد الي اثيوبيا لحضور مؤتمر للمياه وبلورة اتفاق بين مصر وإثيوبيا حيث تم الاتفاق على أن تصل المياه في الممر الأوسط بعد انتهاء الملئ الرابع إلى ٦٢٠ مليار متر مكعب بدلا من ٦٢٥ مليار متر مكعب لتصل كمية المياه المخزنة إلى ٢٨ مليار متر مكعب وسوف تتنازل مصر عن ٨ مليار متر مكعب من حصتها وسوف تعمل الإمارات على زراعة الأراضي خلف سد السرج بفائض المياه الذي تم اقتطاعه من حصة مصر بإقامة اكبر مشروع لقصب السكر .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق